كشف دراسة علمية أجراها فريق من الباحثين الفرنسيين في المركز الدولي لأبحاث السرطان في مدينة ليون الفرنسية بالاشتراك مع زملائهم في المعهد الوطني للسرطان الإيطالي أنه خلال العشر سنوات الماضية ظهر في العديد من الدول وباء سرطان الغدة الدرقية وهى أورام صغيرة في حجم الحلمة الصغيرة وهى لا تؤدي إلى الوفاة وتظل ثابتة على ما هي عليه أو تدمر. وأن ذلك لا يستدعي الجراحة التي تزيل الغدة إنما هي تحتاج للمراقبة والمتابعة فقط.
وقد سجلت كوريا الجنوبية أكبر عدد من هذه الحالات خاصة للفترة العمرية من 15 إلى 79 عاما أي أنها تعدت 12.2 حالة لكل 100 ألف شخص في الفترة من 2003 – 2007 وهذا التطور أدى إلى استخدام معايير لتشخيص المرض مختلفة وعديدة منها الأشعة والسكنر والأشعة المغناطيسية والمتابعة الطبية.
وأوضح العلماء أن سرطان الغدة الدرقية مرتبط بالإشعاعات النووية كما حدث في اليابان بعد انفجار المفاعل النووي «فوكوشيما» في 2011 والذي أصاب الأطفال والشباب لتعرضهم لهذه الإشعاعات.
وطبقا لتقارير المعهد الوطني للسرطان الإيطالي بلغ حالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية 10 آلاف حالة جديدة منها ثلاثة أرباع لدى المرأة مع عدد وفيات أقل 400 حالة كذلك الحال بالنسبة لإشعاعات حادثة المفاعل النووي الروسي “تشرنوبل” في 1986.
وقد أجرى العلماء دراساتهم في 12 دولة منها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وكوريا الجنوبية وإيطاليا وعدد المصابين 560 ألف شخص في الفترة من 2003 حتى 2007 حيث كان عدد المصابين بسرطان الغدة الدرقية 90% في كوريا الجنوبية ومن 70% إلى 80% في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وفرنسا وأستراليا و50% في اليابان وفي بريطانيا كانت الأرقام معتدلة 25% إلى 70%.
ولاحظ العالم الإيطالي سالفاتور فاكارللا أن استئصال الغدة كاملة مع العلاج باليود المشع لم يكن لها فائدة لأن الموضوع لم يكن خطر حيث إن عملية الاستئصال تعرضه لخطورة حدوث شلل في الحبال الصوتية مما جعل العلماء يطالبون بعدم اللجوء للجراحة والانتظار والمراقبة طالما أن الورم في حجم الحلمة الصغيرة.