لم يكن فناناً عادياً بل هو صاحب رصيد كبير من أهم الأعمال التي أثرت الثقافة في المنطقة العربية.. إنه الفنان ملك الكوميديا “فؤاد المهندس” الذي حلّت بالأمس ذكري ميلاده الـ 92 ، فلن ننسي جميعًا صوته المميز الذي كان يُطالعنا في الساعة الثامنة إلا خمسة كل صباح في برنامجه الأشهر (كلمتين وبس) الذي كان يتعرض فيه لأهم المشاكل الاجتماعية والسياسية التي كانت تؤرق المواطن المصري فهو أول من دق ناقوس الخطر للعديد من الظواهر السلبية في المجتمع المصري.
ومن خلال هذا المشوار الثري أقامت السلطات السعودية تكريمًا خاصًا له بعيدًا عن كل فنانين جيله فقد تشرف عام 1972 بالمشاركة في غسل الكعبة مع شقيقته الإعلامية الشهيرة ورئيسة الإذاعة الأسبق الراحلة صفية المهندس وصلي بداخلها وذلك أثناء استعداده لأداء فريضة الحج في هذا العام.
ولم يقتصر تألق المهندس علي هذا الجانب التثقيفي والتنويري فقط بل تعدي ذلك إلي أن أصبح صاحب البسمة وصانع البهجة علي شفاه الجمهور وذلك من خلال تلك الأعمال المسرحية والسينمائية أيضا التي كانت تتسم بالكوميديا والترفيه منها مسرحياته الأشهر (“سيدتي الجميلة .. حواء الساعة 12 .. أنا فين وإنت فين.. السكرتير الفني.. سك علي بناتك.. إنها حقًا عائلة محترمة” أو من خلال أعماله السينمائية منها “مطاردة غرامية، وشنبو في المصيدة، وأشجع رجل في العالم، وعماشة في الأدغال، والبية البواب).