اخترنا لكنون لايت

الحضارة العربية.. على “شفا جرف هار”

الحضارة العربية على شفا “جرف هار”، المعابد والمتاحف تاريخ ثقافي وانساني… أماكن تتحدث عن عظمة من شيدوها، وعظمة هذه الحقبة الزمنية، فهي ابداع لا مثيل له، الا انه في السنوات الاخيرة قام عتاة التنظيمات المتشددة التي سيطرت على مساحات واسعة من العالم بتدمير هذه الحضارة العظيمة، وفيما يلي أبرز المواقع التي تم تدميرها:

المغول يدمرون بغداد

دمرت بغداد 1258 م على يد جيش مغولي ضخم قاده هولاكو، وكان أبرز ما تم تدميره مكتبة بيت الحكمة التي كانت تحتوي على عدد كبير من الكتب التاريخية والتراثية والعلمية.

https://www.youtube.com/watch?v=jCUN5JL5Mmo

طالبان تدمر تماثيل بوذا

في عام 1998 دمرت طالبان رؤوس تماثيل بوذا ضخمة في وسط أفغانستان بحجة مخالفة أنها أصنام، ثم قام عناصر التنظيم في مارس 2001 بتدمير التماثيل تماما عبر الألغام.

https://www.youtube.com/watch?v=a2h5SmGaLLc

داعش في العراق

تمثال أبو تمام: تعرض تمثال صاحب ديوان “الحماسة” للتدمير في يونيو 2014، بعد أيام فقط من سيطرة التنظيم على الموصل.

مرقد الأربعين: في نهاية سبتمبر 2014 تعرض “مرقد الأربعين” في مدينة تكريت للتفجير. وكان المرقد يضم رفات 40 جنديا من جيش الخليفة عمر بن الخطاب خلال الفتح الإسلامي لبلاد ما بين النهرين عام 638 قبل الميلاد.

الكنيسة الخضراء: تعرضت للتدمير بعام 2014، وهي كنيسة كبيرة تعود إلى نحو 1300 عام في تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين شمالي بغداد. وكانت مسرحا لمجزرة تعرض لها المسيحيون على يد المغول خلال العام 1258.

مسجد السلطان ويس: فجر تنظيم الدولة مسجد السلطان ويس التاريخي وسط مدينة الموصل، شمالي العراق، نهاية عام 2014، .

مكتبة الموصل: اجتاح مسلحو تنظيم الدولة المكتبة المركزية في الموصل، شمالي العراق، بداية عام 2015، ودمروا عدد كبير من الكتب بعد عملية انتقاء نوعي لها.

قلعة تلعفر: تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا في يناير 2015 تظهر ضررا كبيرا في جدران قلعة تلعفر، غربي الموصل، والخاضعة لسيطرة “داعش”. ويعتقد أن الأضرار وقعت في نهاية ديسمبر أو مطلع يناير.

متحف الموصل: في فبراير 2015 دمر مسلحون من تنظيم داعش الآثار الآشورية التاريخية في متحف الموصل.

مدينة الحضر: في مارس 2015 ذكرت وزارة السياحة والآثار العراقية أن متشددي تنظيم الدولة دمروا أطلال مدينة الحضر الأثرية شمالي العراق.

نمرود: تعرضت مدينة نمرود الأثرية لـ”تجريف” في مارس 2015 من قبل داعش، باستخدام جرافات وآليات، فيما اعتبرته اليونيسكو “جريمة حرب“.

مرقد النبي يونس: في 24 يوليو 2015، سوى عناصر التنظيم مرقد النبي يونس بالأرض. وقد فخخوا المرقد وقاموا بنسفه بالكامل أمام جمع من الناس.

آثار بقبضة داعش

بسقوط مدينة تدمر ومنطقتها الأثرية بقبضة تنظيم الدولة، بات المتشددون يسيطرون على أكثر من 50% من الآثار السورية التي دمروا وخربوا بعضا منها، كما يلي:

مسرح تدمر الروماني الذي بني قبل ألفي عام: تحول في مايو 2015 من معلم أثري ذو شهرة عالمية إلى ساحة يقتل فيها تنظيم داعش المتطرف أسراه بعد أن فرض سيطرته على المدينة الأثرية.

أضرحة دينية: فجر تنظيم الدولة “داعش” مقامين دينيين بمدينة تدمر الأثرية، في يونيو 2015، وهما مزار محمد بن علي المتحدر من عائلة الصحابي علي بن أبي طالب، و مزار العلامة التدمري أبو بهاء الدين.

دير “مار إليان الناسك”: دمر تنظيم الدولة دير “مار إليان الناسك” في مدينة القريتين بمحافظة حمص وسط سوريا في أغسطس 2015.

معبد بعل شمين: فجر تنظيم الدولة المتطرف المعبد الشهير في مدينة تدمر، في أغسطس 2015.

الإخوان في مصر:

فى يناير 2014 شهد متحف الفن الإسلامى تدميرا شاملا إثر انفجار قنبلة فى مبنى مديرية أمن القاهرة التى تقع أمام المتحف مباشرة، فأدى التفجير إلى تدمير منبر وسقفين معلقين و3 تنورات معدنية ضخمة وعدد من الأبواب الخشبية التاريخية وغيرها من التحف الخشبية والحجرية والخزفية، التى يعود تاريخها لقرون مضت.

كذلك شهدت المناطق الأثرية العديد من الكوارث فى الفترة من يونيو 2012 وحتى يونيو 2013 عام حكم الدكتور محمد مرسى ممثل الإخوان لمصر، منها تحويل جامعة أون الأثرية إلى سوق أغنام فى إبريل 2013

هذا بالإضافة إلى هدم مدش مرزا الأثرى فى 2013، وهو المبنى الأثرى الذى شيد فى عهد محمد باشا الصوفى، وكان يستخدم لطحن الحبوب والغلات، كما تعرض قصرا ثقافة سوهاج والمنيا إلى مهاجمة مسلحة مع بعض أفراد جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، فى أغسطس 2013، وقام أنصار جماعة الإخوان بسرقة محتويات قصور الثقافة وتخريب المنشأة الثقافية، وهو ما دفع قيادات قصور الثقافة لمناشدة المواطنين بحماية المنشآت الثقافية والمكتبات العامة، كما قام أنصار الجماعة فى فبراير 2013 بوضع نقاب على وجه تمثال أم كلثوم بالدقهلية، وكتب المعتدون على التمثال مجموعة من العبارات مثل مصر إسلامية، كما قامت الجماعات الإرهابية بكسر رأس تمثال الأديب العالمى طه حسين بالمنيا.

اليمن:

تعانى مدينة «صنعاء القديمة» إحدى أقدم المدن فى العالم من إهمال وتدهور، الأمر الذى هددها بالخروج من قائمة التراث العالمى لليونسكو، وتعد مدينة شبام اليمنية بحضرموت أهم المعالم والمدن التاريخية المعروفة بأنها أقدم مدينة ناطحات سحاب فى العالم والتى تتلقى التهديدات من قبل ما يسمى تنظيم القاعدة، ولعل آخر هذه التهديدات ما تناقلته وسائل الإعلام عن المتهم فى ذبح الجنود بحضرموت «جلال بلعيد» الذى هدد بالإضرار بشبام حضرموت كون هذه المبانى المتواجدة فى شبام أصبحت مزارا لليهود والنصارى الأجانب على حد قوله، وتعد هذه المدينة ضمن المدن المدرجة فى قائمة التراث العالمى باليونسكو، وكان بها 30 مسجدا، ولم يتبق منها حاليا سوى 6 مساجد، ونصفها خربتها كندة «قبيلة حضرمية مشهورة»، وسكانه بنو فهد بن حمير وبنو فهد بن سبأ بن حضرموت.

ليبيا:

ليبيا غنية بالآثار، بل يُقال إنها خزانة التاريخ، لما فيها من مدن أثرية لا تزال شبه كاملة من فترات الحضارتين الإغريقية والرومانية، لكن الانفلات الأمنى فى البلاد أثار القلق، مما قد تتعرّض له الثروات الأثرية من نهب أو إتلاف، ومن آثارها مدينة شحات «إحدى أكبر المدن الأثرية فى شرق ليبيا»، أو فى مناطق الجنوب، وخصوصاً جبال أكاكوس، التى توجد فى كهوفها نقوش تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ، هاتان المنطقتان اعتُدى على آثارهما بكل ما تحمله كلمة اعتداء من معنى، فضلا عن تسوية بعض الأراضى التابعة لمدينة شحات الأثرية بالجرافات بهدف البناء عليها، وجبال أكاكوس تم تشويه النقوش والرسومات الصخرية التى تعود إلى حقبة ما قبل الميلاد، بكتابات تذكارية، وطلاء بعضها وطمسه، بالإضافة إلى سرقة الكنز القورينى المودع فى أحد مصارف بنغازى فى مايو 2011، والذى يحتوى نحو 8 آلاف قطعة، بين عملات وحلى وتماثيل برونزية، بالإضافة إلى هدم مسجد عمرو بن العاص غرب ليبيا فى سبتمبر 2013، والذى يعود لأكثر من 1500 عام، كما تعرضت زاوية عبدالسلام الأسمر فى مدينة زليتن غرب ليبيا فى أغسطس 2012، للهدم وحرق مكتبتها التى تضم وثائق ومخطوطات نادرة فى الفقه المالكى وتاريخ التصوف، فيما سُجّلت حالات سرقة كثيرة لتماثيل وقطع أثرية من بعض المواقع.

تونس:

فى تونس يعانى موقع «سيدى الزين» الواقع بمنطقة وادى الرمل جنوب المدينة، بعد أن تمّ تحويله إلى مقطع لاستخراج الرمل، فى تعد صارخ على تاريخ هذا المعلم المعروف عالميا بصفته أحد أقدم المعالم، وقد عاينه باحثون وعلماء آثار من تونس وعدة جامعات عالمية، وتم العثور به على عظام بشرية وأدوات بدائية يرجح أنها تعود إلى حوالى 150 ألف عام، وبحسب تقديرات المعهد الوطنى للتراث بتونس فإن هناك ما بين 5 إلى 10 حفريات تنقيب ضارة وخارجة عن السيطرة وتوجه أصابع الاتهام إلى عصابات دولية مختصة فى نهب وسرقة التراث التونسى. إذ تم التفطن مؤخرا إلى سرقة حوالى 200 قطعة نقدية ذهبية عمرها 15 قرنا من متحف باردو أحد أكبر المتاحف بالعاصمة تونس.

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى