عددت الأفكار المطروحة لتتخيل طائرات المستقبل، فهناك تلك التي تعمل بالهيدروجين أو أخرى تعمل على إصلاح أعطالها ذاتيًا وغيرها، لكن هذه الطائرة بالذات يمكنها أن تحمل أملًا لجميع الحوادث التي بدأنا نشهدها في السنوات الماضية.
إذ قدم المخترع الأوكراني فلاديمير تاتارينكو مسودة لطائرة يمكنها أن تحافظ على حياة المسافرين، بكابينة مسافرين يمكنها أن تنفصل عن الطائرة في حالة وقوع أي حادث يهدد حياة من فيها.
أيضًا: تخيَل مستقبل الطيران..بين خدمة توصيل الأمتعة إلى المطار ومشاهدة السينما على متن الطائرة
إذ يمكن للطيار أن يشرف على فصل كابينة المسافرين مع قسم الشحن بضغطة زر واحدة في الحالات الطارئة، وتمكّن المسافرين من الهبوط بسلام بإطلاق مظلات موصولة بالكابينة.
لكن يبدو أن الطيارين لن يحالفهم الحظ في مثل هذه الحالة، إلا أن الفكرة لقيت اهتمامًا كبيرا عندما نشر تاتارينكو مقطع فيديو يوضح طريقة تركيب اختراعه، وهو حاليًا يبحث عن مستثمر لمشروعه الجديد.
وهل يمكن تصميم مقاعد الطائرات بهذا الشكل في المستقبل؟
ولتكوّن فكرة عن المبلغ الحقيقي المطلوب، فهو بالتأكيد لن يكون ضئيلًا، إذ تنفق شركات الطيران ما بين 100 مليون دولار و350 مليون دولار على كل طائرة، هذا عدا كلفة صيانتها، وسيكون من الصعب أن يقوم تاتارينكو بإقناع شركات الطيران باستبدال أسطولها الناجح بفكرة جديدة لم يثبت صحتها بعد.
ومشكلة الهبوط تعد نقطة أساسية، ورغم أنه أظهر حالة الطوارئ خلال التحليق فوق المياه وتمكن الكابينة من الحصول على وسادات هوائية تساعدها بالطفو، إلا أن تاتارينكو تلقى العديد من الإنتقادات حول الموقع الذي تهبط فيه الطائرة، فقد لا تبلغ موقعًا مسطّحًا كما يظهر الفيديو، فماذا لو هبطت كابينة المسافرين على منطقة جبلية مثلًا؟ أو حتى بين المناطق السكنية؟
تخيل أيضًا: هل لديك الشجاعة للطيران بين لندن ونيويورك بنصف ساعة فقط؟
وكان هنالك تعليق آخر، قال فيه أحد المستخدمين: “إن الفكرة بأسرها تضعف من الهيكل الأساسي للطائرة خلال التحليق، إذ ستتواجد مفاصل وبراغي وإمدادات للوقود، لتحدث فراغًا ونقاط ضعف في هيكل كان كاملًا.”
من جهة أخرى رأى البعض بأن عدد الوفيات في مجال الطيران في عام 2014 (الذي اعتبر عامًا مأساويًا للطيران) بلغت 641 وفاة من بين 3.3 مليار مسافر في العام ذاته، واقترح البعض بأن تتوجه الإستثمارات للحالات الطبية التي قد تبلغ فيها أعداد الوفيات حدًا كبيرًا، فما رأيكم؟ شاركونا تعليقاتكم أسفل الخبر.