نون لايت

تعرف على جدة البشرية« لوسي».. أقدم صورة للإنسان

منذ 40 عاما، [bctt tweet=”اكتشف عدد من العلماء بقايا كائن حي بإثيوبيا” username=”nononline24″]، وبعد الانتهاء من دراسة الحفريات عن قرب، وجدوا أنها تنتمي إلى أقدم جد معروف للإنسان في صورته الحالية: لوسي.

ونجح الفريق العلمي في العثور على 40 في المئة من رفات جسد لوسي، وهو ما يجعل بقاياها المكتشفة الأكثر اكتمالا لأشباه البشر، الذين عاشوا منذ ملايين السنين.

وأظهرت الدارسات فيما بعد أن «لوسي»، التي بلغ طولها حوالي 107 سنتيمترات، استخدمت قدميها للحركة من مكان لآخر منذ ما يقرب من 3.2 مليون عام، ما يعني أنها تمثل أقدم صورة للإنسان المنتصب.

وفي عام 1975، اكتشف العلماء 13 هيكلا آخر من نفس جنس لوسي، وهو ما يدل على أن صنفها أصيب بكارثة طبيعية أدت إلى انقراضه.

وتعد الأطراف السفلية لـ «لوسي»،متشابهة مع عظام أطفال الإنسان الحديث، حيث أنها أبعد ما تكون عن عظام القردة والشمبانزي.

وبالإضافة لتنقلها من مكان لآخر باستخدام القدمين، استطاعت لوسي أيضا أن تتسلق أشجار الغابات حيث عاشت وبحثت عن الطعام.

ويرجح العلماء أن سبب موتها يعود إلى سقوطها من ارتفاع شاهق، لوجود كسور في عظامها تؤكد صحة الفرضية.

ويقول الباحث والأستاذ الجامعي جون كابيلمان، والذي يعمل حاليا على تقديم تفسير أكثر دقة لسبب وفاة لوسي، إنه ينظر الآن لها «بصورة مختلفة، أراها كشخص لقي حتفه وليس كمجموعة من العظام»، بعد أن درس بقاياها عن قرب وتأكد من وجود سبب يؤكد سقوطها من ارتفاع مميت.

وتسبب اكتشاف بقايا لوسي والعمليات البحثية التي تُجرى عليها حتى الآن، في المساهمة بصورة كبيرة في معرفة الطريقة التي تطور بها الإنسان، وفي تحديد الأسلاف المشتركة التي شاركته الصفات الجسمية والجينية، لوجود نظريات علمية تفترض تطور الإنسان من أسلاف منقرضة.

ويعتبر الاعتقاد العلمي السائد أن الصورة الحالية للإنسان الحديث تنحدر من قارة أفريقيا حيث اكتشفت لوسي.

وهذا لا يعني أن الإنسان منحدر من “القردة والشمبانزي”، فعلى الرغم من اشتراكهم بشجرة الأحياء كبقية الكائنات الحية، إلا أنه لا يوجد رابط مشترك بينهم، وفق ما كشفت عنه دراسات علمية.

 

 

https://youtu.be/m8Lkk6u-wQM

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى