- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

التدخل التركي في سوريا يعرقل مفاوضات السلام

أكدت نشرة “ستراتفور” الأمريكية الاستخبارية، أن التدخل العسكري التركي في سوريا، زاد من تعقيد الصراع المعقّد أساسًا.

وفي سعيها للحصول على دور أكبر في الصراع السوري، تحاول تركيا تحسين علاقاتها مع سوريا وإيران، ويعتبر تحسين العلاقات مع روسيا هو الأهم في الوقت الراهن نظرًا لتهديد القوات الروسية باتخاذ إجراء عسكري ضد الطائرات المقاتلة التركية التي حاولت التحليق فوق سوريا قبل ذلك.

وبينما ترسل تركيا قواتها مباشرة إلى سوريا –حتى ولو كان ذلك لدعم المتمردين فقط- ستحرص على التأكد من تجنب حدوث أي مواجهات مع روسيا.

كما تعمل تركيا في الوقت نفسه بشكل وثيق مع الولايات المتحدة، حيث وفّر الغطاء الجوي الأمريكي الدعم لعملية جرابلس ولكن أنقرة تهتم أكثر بالحفاظ على مساعدة واشنطن كإجراء احتياطي إذا ما حدثت مواجهة بين القوات التركية والقوات الموالية لروسيا.

ومع ذلك وعلى الرغم من التقارب الحالي بين تركيا وروسيا، والذي كان يعتبر شرطًا أساسيًا لدخول الجيش التركي إلى سوريا، إلا أنه يظل هناك فرق كبير بينهما في هذا الصراع.

وفي حين أن خطر التصعيد العسكري من كلا الجانبين قد تمّت تسويته بشكل كبير، إلا أن تركيا مازالت تواصل دعمها للمقاتلين المتمردين الذين لا يحاربون فقط القوات التي تدعمها روسيا، بل يحاربون القوات الروسية نفسها، كلما سنحت لهم الفرصة.

وإذا واصلت تركيا دعمها للمتمردين، فيمكن لهؤلاء المقاتلين أن يصلوا لحدود الحكومة السورية حول حلب، مهددين بذلك جهود الموالين، للتقدم والسيطرة على المدينة.

وبعد تأكيد روسيا بأنها لن تهاجم القوات التركية إلا أنها الآن مضطرة لطمأنة حلفائها عن طريق مطالبة تركيا بتنسيق حملتها العسكرية مع إيران.

إلا أن اجتماعين مهمين بين المسؤولين الروس والأتراك، قد تم تأجيلهما أو إلغاؤهما، حيث كان من المقرر أن يجتمع المسؤولون الروس والأتراك في 26 من أغسطس، بينما كان سيجتمع رئيسا البلدين في 31 من أغسطس، ولم يُقمْ أي من هذه الاجتماعات كما كان مخططًا، ويرجع ذلك إلى أن العلاقات بين روسيا وتركيا مازالت متوترة.

لذا سيكون على الولايات المتحدة وروسيا ضبط استراتيجياتهما وفقًا لحسابات التدخل التركي، وهما يحاولان التفاوض على اتفاق سلام آخر في جنيف.

أخبار ذات صلة

Back to top button