تنشيط السياحة وجذب أنظار العالم الخارجي لمصر هو بداية فكرة الصحفى المصري الشاب “أحمد بهنس” ابن محافظة الجيزة صاحب الـ28 عامًا، من خلال تحقيق رقم قياسي جديد فى موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية.
ومن هنا بدأ فى معسكره الخاص للوصول إلى فكرة مبهرة، يستطيع تنفيذها لتضيف إلى مصر، وتنشط السياحة، وتوثق فى سجل “جينيس” التاريخي، فاستقر على تصميم أكبر “جلباب فرعونى” فى العالم بطول 40 مترًا، وعرض 22 مترًا، حيث الأكبر حاليًا بطول 32 مترًا.
وساعده فى إنجازه أكثر من مائة مختص بالتطريز، وحاصلين على شهادات بالفعل، وهو الأمر الذى اشترطته إدارة “جينيس” قبل القدوم لمصر، وتسجيل هذا الرقم القياسي الجديد، بعدما تواصل معهم عن طريق البريد الإكترونى، وأرسل عدة نماذج لتختار الموسوعة النموذج النهائي، والذى خطط للعمل عليه، وبعد رد “جينيس” بدأ أحمد حلمه يتحقق على أرض الواقع، وبالفعل انتهى من الجلباب منذ شهرين.
ورحبت “جينيس” بالجلباب؛ لأنه يعيد الأضواء تجاه التاريخ، بالأخص الحضارة الفرعونية، والتى مازالت تبهر العالم حتى الآن رغم مرور 7000 عام عليها، وكان ذلك الحافز على موافقة إدارة الموسوعة على الفكرة من الأساس.
ويضيف الطابع الفرعونى للشخصية المصرية القديمة، وهو ما بنى عليها “بهنس” الفكرة الرئيسية لتنشيط السياحة فى بلده، لجذب العملة الصعبة، وإعادة عجلة السياحة من جديد.
وبدأ بالبحث في الأسواق عن الخامات التى سيحيك منها الجلباب، واستعان بأحد الأصدقاء الذى له باع طويل فى هذا المجال، وبالفعل أحضر الخامات والتى تشبه “الكتان” لحد كبير، وبدأ رحلة البحث عن عمال تطريز حاصلين على شهادات تؤهلهم لعمل منتج احترافي.
ولم يبدِ أى تفاصيل عن المكان الذى استوعب هذا المنتج الضخم، وترك هذه التفاصيل ليوم الحفل، حيث يرى “أحمد” أن ذلك أفضل من وجهة نظره للترويج عن رقمه القياسي المنتظر توثيقه.
وأضاف أنه فكر فى البداية فى جعل الحفل بمنطقة الأهرامات لتكون بمثابة الخلفية للجلباب الفرعونى، ولكن لظروف ما لم يتمكن، وفكر مجددًا فى مدينة شرم الشيخ، وبالفعل تواصل مع المحافظة، ومن المنتظر أن يجمعه لقاء بمحافظ جنوب السيناء لوضع اللمسات النهائية للحفل، والموافقة علي الميعاد النهائي وتحضير الدعوات لذلك.
وأعلن عن ترحيب وزارة الآثار، وهيئة تنشيط السياحة، لرعاية الحفل وتقديمه للعالم، لتمثيل مصر بصورة مشرفة عالميًا، ولم يبدِ أى مانع فى حالة توفير مكان آخر مثل الأهرامات على سبيل المثال.
وتحدث الصحفى الشاب عن المعوقات التى واجهته حيث البحث عن مكان يتسع لمشروعه، حيث المعتاد أن يأخذ حيز من 4 أمتار إلى 5 أمتار، لذلك فضل عدم الإعلان عن المكان حاليًا، وأيضًا كيفية رفع الجلباب الذى يصل طوله لـ 40 مترًا، واستغرقت 5 أشهر لانتهاء الموضوع بالكامل.
وتحمل “بهنس” تكلفة المشروع بالكامل بصحبة صديق له.
وذكر أنه بمجرد الحصول على الموافقات وتحديد يوم الحفل، سيرسل ذلك لـ”جينيس” ويدعوهم لحضور الحدث العالمى، الذى سيضيف إلى مصر فى سجلات الموسوعة، ودفع عجلة السياحة من جديد.