بدأت البنوك في آسيا باستخدام البيانات الإلكترونية من هواتف المستخدمين الذكية، مثل مقدار استهلاكهم للبطارية، من أجل تحديد ما إذا كانوا مؤهلين للحصول على قرض أم لا.
وتعمل الشركة، التي يبلغ عمرها خمس سنوات، آلاف النقاط من المعلومات، بدءًا من نشاط التصفح عبر الإنترنت ومدى استعمال المستخدمين للرسائل، وحتى مدى استعمالهم للتطبيقات واللجوء للإنترنت اللاسلكي، كما يتم النظر في أبراج الاتصال التي ارتبطت بها تلك الهواتف أيضًا.
ولكن ما علاقة هذا كله بحجم الديون التي يملكها مستخدم الهاتف؟
يقول ستيوارت إن “سلوك الشخص الاجتماعي واستخدامه للهاتف يدل على الشخصية،” فمثلًا عند استخدام الرسائل واللجوء إلى أكثر من لغة عند الكتابة، وعدد الكلمات المكتوبة تدل على أنماط سلوكية.
ورغم أن مقدار تضاؤل حجم البطارية قد لا يعد عاملًا كبيرًا، إلا أن الخبراء يفحصون مدى استهلاك المستخدم لبطارية الهاتف خلال فترات معينة، وهذا قد يدل على مدى تنظيم الشخص ومدى تخطيطه المسبق للأمور.
وتقوم شركة “Lenddo” هذه المعلومات المحددة في خوارزمية تحسب قابلية تأهيل الشخص للحصول على قرض، ويمكن لمانحي القروض أن يحددوا وفق ذلك المقدار الذي يمكنهم القبول به.
وتعمل البنوك على شراء رخصة لاستخدام قاعدة البيانات الخاصة بشركة “Lenddo”، أو يمكن للبنك أن يطلب من الشركة تصميم تطبيق خاص به، لتستغرق عملية حساب قابلية الشخص للحصول على القرض حوالي الثلاث دقائق فقط.
الشركة ساعدت البنوك في تحقيق الملايين عبر ويعد استخدام هذا البرنامج للشركة رائجًا في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، حيث يكثر السكان ممن لا يملكون حسابات بنكية أو بطاقات ائتمانية، إلا أن تنامي قطاع الهواتف الذكية كبير في هذه الدول.
وتهدف الشركة إلى مساعدة مليار شخص في الحصول على الخدمات المالية بحلول عام 2020.