ووضع خالد البردويل وجمال ميقاتي -وكلاهما يبلغان من العمر 23 عاما- التصميم وقاما بتركيب السيارة التي تعمل بالطاقة الشمسية لمكافحة نقص الوقود وانقطاع الكهرباء المستمر الذي يعاني منه قطاع غزة.
وقال البردويل “لأنه زي ما إحنا عارفين وسائل المواصلات تعتبر عمود أساس في حياتنا اليومية فقررنا إنه نعمل سيارة لكن نحل أزمة.. أزمة الوقود وأزمة الكهرباء حتى ف انه احنا فكرنا كيف بدنا نعمل سيارة كهربائية لكن إحنا بنحلش أزمة لأنه في عنا أزمة كهرباء في قطاع غزة بشكل كبير. فقررنا إنه نعتمد على طاقة يعني وهبنا إياها الله وهي طاقة متجددة وبديلة وأيضًا نظيفة وقررنا نعمل سيارة على الطاقة الشمسية.”
ويعطل انقطاع التيار الكهربائي الحياة اليومية في غزة ويصيب الشركات والأعمال بالشلل حيث تضطر الكثير من المتاجر للحد من ساعات العمل لتوفير الإنفاق على الكهرباء ويضطر السكان لتنسيق جدول حياتهم الاجتماعية مع الأوقات التي يكون التيار الكهربائي موجودا فيها.
ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن القطاع المكتظ بالسكان يحصل حاليا أقل من نصف احتياجاته الكهرباء البالغة 470 ميجاوات. ويؤدي هذا إلى انقطاع الكهرباء لساعات طويلة ما بين ثماني و12 ساعة في اليوم.
وقد تؤدي سيارة البردويل وميقاتي الشمسية بعض التخفيف في مشكلة نقص الطاقة لكنهما يجدان بعض الصعوبة في العثور على قطع الغيار اللازمة لصنع السيارة في غزة.
وقال ميقاتي “طبعًا المواتير مش موجودة في البلد.. المواتير الدي سي مش موجودة في البلد وللأسف ما حدش بيعرف يعملهم في البلد محدش بيعرف يقوم بعملية لف المواتير هاي ف إحنا اضطرينا نجيب ماتور ونعمل عليه تعديلات كتيرة والتعديلات هادي ما كانتش بالسهولة.”
وقال مازن أبو عمرو الأستاذ في كلية الهندسة بجامعة الأزهر في غزة إنه يأمل في أن يساعد هذا المشروع في زيادة الوعي باستخدامات الطاقة الشمسية في المجتمع.
وأوضح “أردنا بهذه السيارة تطبيق النموذج المثالي الذي قامت به بعض الجامعات في الدول الأوروبية بنشر الوعي الثقافي لاستخدام الطاقة الشمسية من خلال هذه النماذج فطبقنا هذا المشروع وهو الأول في قطاع غزة تصميم سيارة من ألف إلى الياء تعمل باستخدام الطاقة الشمسية.”
وألقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007 والسلطة التي يتزعمها الرئيس محمود عباس اللوم على بعضهما البعض بشأن نقص الطاقة في غزة.
وفي السنوات الست الماضية اندلعت ثلاث حروب بين إسرائيل وحماس. وقال تقرير للأمم المتحدة في عام 2015 إن الصراع “دمر بنيتها التحتية الضعيفة أصلا.”
وغزة معزولة عن العالم في ظل حصار تفرضه مصر وإسرائيل ويعاني اقتصادها من اضطرابات مع وصول معدل البطالة إلى 43 في المئة بين سكان القطاع البالغ عددهم 1.95 مليون نسمة.