وحذرت المصادر، بحسب المراسل الحربي، لموقع «واللا»، العبري، من عجز الجيش المصري عن وقف هجمات ولاية سيناء الآخذة في الاتساع والتطور، مشيرةً إلى أن الجيش المصري لم يفشل فقط في وقف أنشطة التنظيم الإرهابي، بل إن التنظيم طور قدراته بشكل كبير أيضا، وأخذ يحضر للقيام بعمليات أخرى تدلل على أن قادته يشعرون بأن الظروف تخدمهم.
وبحسب أمير بوحبوط، المراسل العسكري للموقع، فإن هناك إحباطا داخل الجيش والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية من عجز الجيش المصري عن تحقيق نجاحات في مواجهة التنظيم، على الرغم من الدعم الاستخباري والميداني الذي تقدمه تل أبيب لهذا الجيش.
وأكدت المصادر أن الجيش الإسرائيلي اتخذ مؤخرا إجراءات وقائية ونفذ مناورات عسكرية، للتدرب على مواجهة إمكانية تعرض المستوطنات اليهودية القريبة من الحدود مع مصر لهجمات من «ولاية سيناء»، وذلك خوفًا من تحول ولاية سيناء نحو استهداف إسرائيل ذاتها، لا سيما المستوطنات والطرق التي تقع بالقرب من الخط الحدودي، بسبب تراجع فاعلية الأنشطة العسكرية المصرية.
وبحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية، فإن عمليات «ولاية سيناء باتت متعددة وتعتمد أنماطا كثيرة من العمل العسكري، بحيث تشمل زرع العبوات ونصب الكمائن ومهاجمة المواقع العسكرية وإطلاق الصواريخ وغيرها، ما يدلل على أن البيئة الميدانية في شمال سيناء تعمل لصالح التنظيم».
بينما، يرى «آفي يسسخروف» محلل الشئون العربية في الموقع ذاته، أن عدد الهجمات التي يشنها تنظيم «ولاية سيناء» على المقرات الأمنية تراجع بالمقارنة بعامى 2014 و2015، لافتًا إلى نجاح الغارات الجوية التي يشنها الجيش المصرى على معاقل تلك التنظيمات الإرهابية.
وأعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير قبل 3 شهور عن تصفية 88 مسلحا من أعضاء الجماعة الجهادية بوسط وشمال سيناء، كذلك تطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي آنذاك للعملية التي تمركزت بجبل الحلال، وأعلن أن الحديث يدور عن نجاح كبير في الحرب على الإرهاب، مع التأكيد على استمرار حالة الطوارئ بسيناء.
جدير بالذكر أن الجيش المصري، استطاع تمكن من تصفية زعيم داعش بسيناء، أبو دعاء الأنصاري، مطلع الشهر الجاري، وفقا للبيان، فإن الهجمات التي استهدفت الأنصاري جنوب العريش، انطلقت بعد وصول معلومات استخبارية دقيقة، وتم خلال العملية قصف عدد من مخازن الأسلحة وتصفية 45 من مقاتلي التنظيم