نون والقلم

خرافة..أسطورة..صنم..آلهة تعبد وجاهلية جديدة !!

الخرافة هي كل شيء لا وجود له إلا في مخيلة الذي يعتقد بها, وهي الاعتقاد أو الفكرة القائمة على مجرد تخيلات دون وجود سبب عقلي أو منطقي مبني على العلم والمعرفة, وهو معتقد لا عقلاني أو ممارسة لا عقلانية, والخرافات قد تكون دينية، وقد تكون ثقافية أو اجتماعية، وقد تكون شخصية, أما الأسطورة فهي تجمع بين الخرافة والواقع, كإعطاء شخصية حقيقية صفات ومميزات لا وجود لها, أما الصنم فهو كل ما يعبد دون الله سبحانه وتعالى سواء كان من حجارة أو من خشب أو من التمر.

أخبار ذات صلة

واعتقاد الناس بهذه الأمور ( الخرافة, الأسطورة, الصنم ) يعود لسذاجتهم وتدني مستواهم الفكري والعقلي هذا من جانب ومن جانب آخر هو الماكنة الإعلامية التي يمتلكها الكهنة من أصحاب البدع وأعداء الحق من أجل إبعاد الناس عن جادة الصواب وعن طريق الحق كي يتسنى لهؤلاء الكهنة أن يسيروا الناس كيفما يشاءوا ويستحلبوا أموالهم, فأوجدوا هذه الخرافة وتلك الأسطورة وهذا الصنم وسخروا ماكينتهم الإعلامية لإبراز فضائل لما صنعوا حتى يصلونها إلى درجة الإلوهية والربوبية, ومن أمثلتها ” هبل ” كبير آلهة قريش, فمع الإعلام ومع إتباع سياسة تجهيل المجتمع الذي هو بالأساس تسوده الجاهلية تمكن هؤلاء الكهنة من السيطرة على هذا المجتمع أو ذاك, ومع التطور العقلي والفكري والثقافي تطورت أساليب هؤلاء فجعلوا الخرافة والأسطورة والصنم تجتمع معاً, فأوجدوا أشخاص ” بشر ” وليس أصنام من الحجارة وألصقوا لهم صفات وأعطوهم مميزات جعلتهم بمثابة الآلهة, فأوجدوا ماهو حقيقي وهو البشر وأعطوه ماهو غير حقيقي من خرافات وتحول إلى صنم بشري يعبد من دون الله سبحانه وتعالى, فأعطوه مواصفات الإله وجعلوا منه شخصية لا يمكن المساس بها ومن أمثلة ذلك هو السيستاني تلك الشخصية التي جمعت بين الخرافة والأسطورة والصنمية, حتى وصل بمن يرعى هذه الشخصية الخيالية أن يسنوا قانون دستوري يجرم كل من يمس السيستاني بينما لم يسنوا قانون يجرم من يتطاول على الذات المقدسة!! فليذهب أي شخص الآن لأي سجن ويسأل البعض لماذا سجن ؟ سيكون الجواب هو لأنه قدح بشخص السيستاني بينما ابحث في سجون العراق كلها فهل ستجد شخص سجن لأنه تطاول على الذات الالهية المقدسة ؟ لا توجد !!.

فتحول السيستاني إلى إله ورب يُعبد من دون الله سبحانه وتعالى بعدما راهن الكهنة الراعين لهذه الشخصية على سذاجة وجاهلية المجتمع مستغلين الماكينة الإعلامية فصنعوا له هالة وجعلوا منه مقدس بشكل لا يوصف ومنحوه ألقاب وصفات ” خرافية ” وجعلوا منه “أسطورة ” وبالتالي تحول إلى صنم بشري, فقالوا عنه صمام أمان في بلد لا يوجد أي أمان فيه, وقالوا عنه زاهد ويسكن إيجار وهو من أبسط مرض يسافر إلى الغرب, إلى أرقى وأفضل الدول وأكثرها تقدماً في المجال الطبي حيث التكلفة المالية العالية وسفره بالطائرات بأكثر وسائل السفر راحة وأمان وارتفاع السعر !! وقالوا عنه يلتقي ويتكاشف مع الأئمة ويأخذ الفتوى منهم وهو لم يزر أي مرقد من مراقد الأئمة ” عليهم السلام “, وقالوا عنه إنه عالم في الفلك ولا يوجد أي مؤلف يثبت علمه, بل تخبطه جعل من الناس تصوم عيدها ولأكثر من مرة, وقالوا عنه فقيه وعالم وهو لا يملك أي دليل علمي شرعي أخلاقي يثبت إنه مجتهد على أقل تقدير, وقالوا عنه سيد ومن ذرية النبي الخاتم ” صلى الله عليه وآله وسلم ” وهو لا يملك مشجر يثبت نسبه, قالوا عنه إنه وقف بوجه المحتل الأميركي وهو من أفتى لصالح هذا المحتل بحرمة الجهاد ضده, وكثيرة هي الأقاويل الباطلة التي نسبت له وهو في الواقع خالي المحتوى منها لأنه صنم بشري لا يرى ولا يسمع ولا ينطق إلا ما يريد منه من يرعاه من كهنة وأجهزة استخبارات عالمية.

وهنا نسأل أتباع السيستاني بما سألهم به المرجع العراقي الصرخي في محاضرته الثامنة من بحث ” السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ” …(( ماذا تتبعون حقيقة أم خيال ؟ واقع أم خرافة وأسطورة ؟ إلى متى هذا الجهل والتغرير والغرور والسفاهة والتسافل إلى متى ؟ حتى من يتبع ويتّبع الحجارة يرى الحجارة يلمس الحجارة ينظر إلى الحجارة يصور مع الحجارة ويطوف بالحجارة !! أين انتم من مشركي مكة أين انتم من مشكري الجاهلية ، كونوا مثلهم ابحثوا عن صنمكم، ليُخرج لكم الصنم انظروا إلى الصنم شاهدوا الصنم المسوا الصنم سلموا على الصنم احكوا مع الصنم, ألم يكن لعجل بني إسرائيل خوار ؟ ألم يصدر منه الصوت ؟ ألم يكن له رد فعل تجاه ما يتوجه إليه من أصوات من دعاء من توجه الناس ؟ كيف انخدعوا بعجل بني إسرائيل ، كان له خوار ” وقال ” اطلبوا الخوار اطلبوا الصوت اطلبوا الحقيقة اطلبوا الواقع ، ساووا بني إسرائيل في عبادة العجل ؟ لماذا تسافلتم إلى هذا المستوى حتى سلط الله عليكم كل الآفات كل المهالك كل الأمراض كل الفساد كل القبائح وصرتم في أدنى الدرجات في الحضيض في كل المستويات في كل الحسابات في كل الدراسات في أدنى المستويات في أحط المستويات من الأمن والأمان والأخلاق والعلم والنظافة والإيمان والسكوت والخضوع والذل والانكسار والزراعة والصناعة والمياه والأرض والسماء والأمراض ، كل شيء ملوث ، ملوث مادة وملوث أخلاقاً ومعنى )).

فهل أنتبه أتباع السيستاني ومن يعبدونه أنه لم يجلب هذا الصنم الذي يعبدونه من دون الله إلى ان كل ما ألم بهم ووثع عليهم من معاناة وفقر وفاقة وقتل وسفك للدماء والتهجير والترويع والفساد هو بسبب هذه الخرافة وهذه الأسطورة وهذا الصنم الذي اسمه السيستاني؟.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى