[bctt tweet=”تعد ولاية قهرمان «مرعش» جنوبي تركيا، العاصمة الثانية للذهب في تركيا بعد إسطنبول” username=”nononline24″]، وتشتهر بشكل خاص بصناعة الأساور الذهبية المبرومة، التي تستخدمها النساء للزينة، وتلجأ الأسر إلى بيعها في حال ألمت بها ضائقة مالية.
ويسهم قطاع صياغة الذهب بنسبة كبيرة في اقتصاد الولاية، التي يوجد بها حوالي 500 ورشة لصياغة الذهب، يعمل بها حوالي 4 آلاف شخص.
وتباع المصوغات الذهبية لقهرمان مرعش، التي تستخدم بشكل كبير عيار «22»، في جميع أنحاء تركيا، وعلى رأسها الأساور المبرومة والمجدولة، وأساور خلية النحل، والأحزمة الذهبية، بالإضافة إلى خواتم الزواج، والقلادات.
ويستخدم حرفيو الصياغة في الولاية أساليب تقليدية وأخرى حديثة، لإنتاج مصوغات تحمل قيمة فنية عالية، بالإضافة إلى قيمتها المالية.
وقال رئيس غرفة الصاغة قهرمان مرعش، مصطفى أوز، إن صاغة الولاية يتابعون عن قرب مجال صناعة المجوهرات في أوروبا، ويسعون لاقتحام السوق الأوروبي والمنافسة فيه.
وأشار أوز للقيمة التاريخية لأساور مرعش المبرومة، التي تصاغ في الولاية منذ مئات السنين، بالإضافة لارتباطها بعادات المنطقة، معتبرا أن تلك الأساور ليس لها مثيل داخل تركيا أو خارجها.
وأوضح أوز أن الأساور المبرومة تلعب أدوارا أخرى بالإضافة إلى تزيين معاصم النساء، حيث أن وزن السوار الواحد يكون في العادة 100 جرام، ما يجعل قيمة السوارين حوالي 25 ألف ليرة تركية (حوالي 8500 دولار أمريكي)، كما أن قيمة «الصنعة» بها لا تكون مرتفعة، ما يجعل منها ملجأ أخيرا للأسر عند الوقوع في ضائقة مالية.
ولفت أوز إلى أن بعض السيدات المسنات، يحتفظن بالأساور المبرومة كـ «نقود الكفن»، وهي نقود أو قطع ذهبية، درجت السيدات التركيات المسنات على الاحتفاظ بها، غالبا تحت الأسرة أو داخل أغطية الوسادات، ولا تُمس هذه النقود أبدا طوال حياتهن، لكي تستخدم بعد الوفاة في تغطية مصاريف الدفن، بحيث لا يشكلن عبئا على ذويهن بعد الوفاة.