لم تكن امرأة سعودية تعلم أن تقدمها بشكوى لتعرضها للعنف المستمر من قبل زوجها سيكلفها حياتها، إذ قام مواطن سعودي بافتعال حريق في أحد فنادق محافظة جدة؛ من أجل قتل زوجته التي كانت متواجدة مع أطفالها بإحدى غرفه؛ ما أسفر عن وفاتها.
وأشار التقرير الطبي حول الحادثة إلى أن “الحريق مفتعل بسبب وجود كميات كبيرة من البنزين في الغرفة، واختفاء بعض الأدلة والبراهين؛ ما يدل على تورط شخص ما في الحادثة” بحسب المحامي المكلف بالترافع في قضية الزوجة.
وبدأت وقائع القضية قبل شهرين عندما “انتقل الزوج برفقة عائلته إلى فندق بعد أن عجز عن تسديد إيجار منزله وفصل من عمله، وفي ليلة الحادثة أعطى عامل النظافة سجائر وولاعة وطلب منه ألا يهرع إذا سمع صراخًا من الغرفة وتوجه هو إلى المسجد، وبعد خروجه اندلع حريق في الغرفة؛ ما دفع الأم لرمي أبنائها من إحدى النوافذ لكنها لم تستطع أن تنجو بنفسها لتلتهمها النيران”.
ونفى المحامي صحة التسجيلات الواردة في محضر التحقيق والتي تضمنت اعترافات من الضحية برغبتها في الانتحار، إذ إنها قالت في أحد المقاطع “هل تريد أن أكمل أو أزيد على هذا الكلام؟”، ما يدل على أنها كانت تنفذ أوامر.
وكما نقلت صحيفة “مكة” اليوم الخميس على لسان المحامي، فإن الزوج كان مدمناً ويستنزف أموال الزوجة ويجبرها على الاستدانة من أهلها لشراء المخدرات، فقامت بتقديم شكوى ضده، وتم تحويلها إلى الشؤون الاجتماعية، ثم أحيلت إلى دار الحماية، قبل أن تفضل العودة إلى زوجها من أجل أبنائها الثلاثة.
وأضاف أن أقوال الزوج “كان بها الكثير من التناقضات، لهذا تم تحويله للكشف على حالته العقلية وتبين أنه لا يعاني من أي اضطراب عقلي أو نفسي” وتابع “أنه من المنتظر إحالة القضية إلى المحكمة الجزائية بالرياض بعد أن وجه الادعاء العام تهمة القتل العمد للزوج وطالب بتطبيق حد القتل قصاصاً”.