أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في كلمة ألقاها أمام الملتقى السنوي لسفراء النرويج العاملين بالخارج في أوسلو [bctt tweet=”أن سياسة قطر تستند على أربعة مرتكزات رئيسية” via=”no”].
وحسب الوزير تتمثل المرتكزات في «تعزيز السلم والأمن الدوليين من خلال تشجيع الحل السلمي للنزاعات الدولية، ودعم حق تقرير المصير، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتعاون مع جميع الدول الساعية للسلام».
وتطرق محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى جهود دولة قطر لتعزيز السلام في ليبيا مشيرا إلى توسط قطر بنجاح بين قبائل التبو والطوارق، مما نتج عنه توقيع اتفاقية السلام والمصالحة في الدوحة.
وقال الوزير إن دولة قطر ساعدت أيضا في حل النزاع الحدودي بين أرتريا وجيبوتي في عام 2010.
وشدد على حاجة منطقة الشرق الأوسط لجهود السلام.. وقال «أعتقد أنه من الواضح لنا جميعا أن أهمية صنع السلام وجهود التصالح في الشرق الأوسط لم تكن أكثر إلحاحا مما هي عليه اليوم».
ودعا إلى وضع حد للاقتتال الدائر في أكثر من بلد عربي.. وقال «إن القتال في سوريا والعراق وليبيا واليمن يجب أن توضع له نهاية لأنه كلما طال القتال كلما كانت التضحيات أكبر في العنصر البشري، وسيحرم المزيد من الأطفال من حقوقهم في التعليم».
وقال «شعوب الشرق الأوسط تستحق حكومات تستجيب لآمالها واحتياجاتها، وبأن تكون حقوقها محمية، وشعوب الشرق الأوسط تستحق بأن تعيش في مجتمعات تضمن العدالة، بدلاً من عدم المساوة».
وأضاف «شعوبنا يستحقون اعتناق وممارسة مختلف الأديان، دون خوف من التمييز، أو الاضطهاد، وهذه هي الحريات التي قاتلت وماتت لأجلها الشعوب خلال الربيع العربي، ونحن نؤمن بأنها مهمة الآن مثلما كانت مهمة في ذلك الوقت».
وختم وزير خارجية قطر كلمته بالقول «يمكن أن نعمل على تعزيز سبل الحوار، وتشجيع حل النزاعات وتعزيز المصالحة.. وبذلك، أعتقد أنه يمكن للنرويج وقطر أن تصبحا بحق شريكين من أجل السلام».