سلطت مجلة “ذي تايمز” البريطانية، الضوء على صاحب كلبة يائسة، وسفره لنصف العالم، في محاولة للبحث عن كلبته التائهة.
وسافر ديون ليونارد (41 عامًا) من أدنبرة، إلى الصين للبحث عن غوبي، وهي كلبة فقدها خلال ركضه في ماراثون بالبلاد، وقد كان يخطط لاحضار غوبي إلى بريطانيا، قبل اختفائها منه.
وذكرت المجلة، أن الثنائي أصبحا لا ينفصلان في مارس عندما ظهرت الكلبة من العدم، وقد أنهيا السباق معا.
لكن، أثناء وضع اللمسات الأخيرة لخطط احضارها إلى بريطانيا، اختفت غوبي من منزل صديق في أورومتشي، وهي مدينة في شمال غرب الصين، حيث كان يتم الاعتناء بها.
وعلى الرغم من حاجز اللغة وتمكنه من التواصل مع الناس من خلال الإنترنت فقط، انشأ ليونارد موقعا إلكترونيا يحمل اسم “البحث عن غوبي” من منزله بأدنبرة، لكي يجمع المال من أجل إنقاذها، ليجمع الموقع ما يقرب من 6 آلاف جنيه إسترليني حتى الآن، لكن ليونارد قد خابت آماله من عدم تمكنه من البحث في شوارع أورومتشي بنفسه.
وبعد أسبوع من انقطاع أي أخبار جديدة، وعدم تمكنه من التخلص من قلقه، عاد ليونارد إلى الصين واستكمل البحث، وصرح للتايمز: “يجب عليّ فعل كل ما بوسعي لإيجادها”.
وأوضحت المجلة، أنه سافر إلى أورومتشي عبر أمستردام وبكين، ولدى وصوله، بدأ البحث عن الكلبة، والذهاب مع السكان المحليين ومترجم لوضع الملصقات في الشوارع ونشر الأخبار عنها.
وقد تم عقد لقاء معه من قبل المحطات الإعلامية الصينية، في حين يستمر السكان المحليون في البحث، كذلك أخذت مواقع التواصل الاجتماعي مثل ويشات، وهي خدمة إرسال الرسائل الفورية، وموقع ويبو الذي يشبه “تويتر”، في الترويج للحدث.
وأكد ليونارد: “سأعود إلى بريطانيا الأحد المقبل، وسأقضي أطول وقت ممكن في البحث قبل عودتي”.
تقابل الثنائي حينما كان ليونارد، أسترالي الأصل، يتسابق في ماراثون 250 كم عبر صحراء غوبي في يونيو، وبدأت الكلبة غوبي، التي يعتقد أنها تبلغ 18 شهرًا، في الركض بجانب ليونارد وفريقه بجبال تيان شان في شمال غرب الصين. وخلال أسبوع، ركضت الكلبة في أربع مراحل من ست مراحل في السباق.
ولدى عودته، جمع ليونارد نحو 20 ألف جنيه إسترليني ليحضر غوبي إلى المنزل، وقد كان كل شيء يبدو إيجابيًا، وكان ليونارد وزوجته يتطلعان لاستقبال حيوانهما الأليف الجديد عندما سمعا أن غوبي قد اختفت.
ويعرض ليونارد ألف جنيه إسترليني مكافأة لمن يعيد غوبي، وقال: “أنا قلق بشأن سلامتها”.
وأرسل الآلاف عبر العالم رسائل إلى ليونارد، ليتمنوا له حظًا جيدًا في عملية البحث.