[bctt tweet=”قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إنه بعد 26 شهرا من توليه رئاسة البلاد، يرى أنه يحكم بلا ظهير سياسي” username=”nononline24″]، وإنما بظهير شعبي يحقق إجماعا وتوافقا تلاحقه محاولات لم يوضحها لإضعافه.
جاءت تصريحات السيسي هذه ردا على سؤال بشأن رؤيته للحالة المصرية منذ توليه السلطة في يونيو 2014، ضمن الجزء الثاني من حوار صحفي أجراه مساء الأحد الماضي مع رؤساء تحرير صحف مملوكة للدولة وهي الأهرام والأخبار والجمهورية، ونشر بالتزامن بالصحف الثلاث في أعدادها الصادرة الثلاثاء.
وأضاف الرئيس المصري في حواره الصحفي قائلا “نعم أنا مقاتل لكن ظهر المقاتل وسنده هو شعبه، يظل يقاتل طالما الشعب في ظهره، فإذا ما تخلي عنه لا يستطيع القتال، والمقاتل عنده كبرياء وعزة وشرف وهذه هي ذخيرته، لا يقبل أن يستمر في القتال إذا ما نزعت منه”.
واتهم السيسي أهل الشر الذين لم يسمهم “بترويج شائعات مفادها أن الحكومة ستستغني عن مليون موظف”، ومضى متهكما بقوله “كيف أكون مسؤولاً وأترك أسرًا في الشارع، هذا أمر لا يخطر أبدًا على بال دولة”.
يشار إلى أنه يوجد رسميا نحو 7 ملايين عامل وموظف بالجهاز الإداري للدولة.
وأشار السيسي إلى أن هناك “ثمة محاولات تتم الآن لإضعاف الظهير الشعبي المؤيد لي والحد من فاعليته لفرض أهداف لم تتحقق في الدولة المصرية خلال السنوات الخمس الماضية، والهدف هو شق الكتلة الوطنية لإضعافها”، من دون أن يوضح ماهية تلك المحاولات أو الجهات الضالعة فيها.
والسيسي، تولى رئاسة البلاد عقب استقالته، في مارس 2014 من منصبه كوزير للدفاع بعد عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا.
وكان السيسي قد رفض في أكثر من حديث أن يكون له ظهير سياسي عبر حزب أو تيار سياسي يدعمه، بدعوى أنه يريد أن “يكون رئيسًا لكل المصريين.
ومنذ تولي السيسي منصبه واجهته أزمات متعلقة بالوضع الاقتصادي الذي يوصف من جانب الحكومة المصرية بأنه صعب، والوضع الحقوقي الذي يعتبره حقوقيون بأنه متدهور، وأعلن في أكثر من مرة إمكانية تركه الحكم إذا طلب الشعب ذلك.