سجلت عدسات المصورين مئات القصص المأساوية حول العالم، سواء في حروب طاحنة أو ثورات للطبيعة أو مجاعات، ولكن بعضها يظل عالقا في ذاكرة البشرية من هول آلامه التي تتعذب بها الإنسانية، لأنها لم تستطع أن تقدم يد العون لضحاياها ويتم استدعاؤها مع كل مأساة جديدة، مثل [bctt tweet=”مأساة الطفل “عمران السوري”” username=”nononline24″].
هذه 10 صور هزت ضمير العالم لأطفال تمكنت عدسة المصور من تسجيل لحظة وجع إنسانية موثقة لحالة تلبس بالألم لا يمكن لمن شارك في صناعتها من ساسة ومسؤولين التنصل منها.
عمران السوري 2016
تعد مأساة الطفل عمران (5 أعوام) التي تصدرت وسائل الإعلام العالمية هي الأحدث من بين مآسي الأطفال، وتم إنقاذه من تحت أنقاض أحد المباني المهدمة في المنطقة الشرقية لحلب، وظهر فيها شارداً مذهولاً وهو جالس على كرسي عربة الإسعاف، وكان يغطي وجهه بيده الملطخة بخليط من الدماء والتراب.
إيلان الكردي 2015
أصبحت صورة الطفل إيلان الكردي الذي توفي غرقاً أثناء محاولة عائلته الهروب من الحرب الدائرة في سوريا جرحا في جبين الإنسانية التي لم تستطع توفير الأمن له ولأسرته وآلاف مثلها، ما دفعهم للمخاطرة بحياتهم للهرب من الموت جوعا أو قصفا أو ذبحا في بلادهم إلى الموت غرقا.
طفل عراقي تقاسم الألم مع والده 2003
أثارت صورة مسجون عراقي يحاول حماية طفلة 4 سنوات من حرارة الشمس الحارقة بعدما فك سجانوه قيوده، ولكنهم منعوه من رؤية طفله ووضعوا على رأسه الغطاء الكثير من ردود الفعل بعد تدوالها في وسائل الإعلام العالمية لتبقى صورة محفورة في ذاكرة العراقيين والعالم وشاهدة على الثمن الذي دفعه الأطفال ثمنا للخلافات والنزاعات والحروب.
طفل إفريقي يستنجد بأمه الميتة عام 2009
في عام 2009 انتشرت بشكل كبير على وسائل الإعلام العالمية صورة طفل بائس من النيجر يستنجد بأمه الميتة خوفا من القتل على أيدي مجرمين في النزاعات القبلية والطائفية في هذا البلد الإفريقي، وسلطت قصته الضوء على مأساة الحروب العبثية في تلك البلدان الفقيرة التي يموت فيها المئات يوميا إما جوعا أو قتلا.
محمد الدرة عام 2000
كشفت صورة الطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي اغتالته رصاصات قوات الاحتلال الإسرائيلي في حضن والده ببداية الألفية الجديدة، الوجه القبيح للاحتلال أمام العالم، كما كشفت مدى تخاذل العالم مع القضية الفلسطينية.
طفل صومالي جائع ينتظر موته نسر جائع عام 1994
تسببت صورة تجمع طفلا صوماليا على وشك الموت من الجوع مع نسر يبدو أنه جائع أيضا يترقب وفاته لينقض عليه بضجة عالمية سلطت الضوء على مأساة هذا البلد الفقير الذي تضربه النزاعات، وتعد من أكثر الصور الصادمة التي أثارت الرأي العام وتسببت بانتحار المصور الذي التقطها بسبب الهجوم عليه من قبل منظمات دولية.
– ضحية القنبلة الذرية عام 1945
وجدت صورة الطفلة اليابانية التي تبكي بعد 6 أيام من إلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية عام 1945، ردود فعل عالمية كبيرة وتعاطفا دوليا كبيرا مع مأساة المواطنين اليابانيين ضحايا القصف الأميركي.
طفل جدار برلين عام 1961
تسببت قضية الأسر التي فرقتها الحرب العالمية الثانية بسبب جدار برلين والذي قسم ألمانيا وفصلها شرقاً وغرباً، الكثير من المآسي الإنسانية، وفي عام 1961 ظهرت صورة لجندي من الضفة الشرقية يحاول مساعدة طفل من الضفة الغربية لألمانيا على اجتياز جدار برلين، حيث تظهر الصورة لهفة الطفل بالعودة لأهله وخوف الجندي من ضبطه في حالته الإنسانية، والذي كان لديه تعليمات آنذاك بقتل متسلقي الجدار.
رضيعة فيتنام عام 1973
هزت صورة الطفلة الفيتنامية الرضيعة التي التُقطت أثناء حرب الولايات المتحدة على فيتنام 1973 وهي في صندوق مع شقيقها بعدما توفي والداهما وقامت أميركا بإرسال بعثة طبية لرعاية الأطفال في فيتنام وجلب بعضهم إلى الولايات المتحدة للعلاج على نفقة الدول، وذلك من أجل إرضاء الرأي العام العالمي الذي هاجم ممارسات أميركا في هذا البلد.
فتاة الطين الكولومبية
لاقت صورة نشرتها وسائل الإعلام العالمية لطفلة كولومبية غارقة في الطين والوحل الكثير من التعاطف العالمي لمأساة طبيعية لم يتمكن أحد من تقديم يد المساعدة لضحاياها، وكانت مأساة هذه الطفلة شاهدا على تقاعس العالم عن نجدتها.