وأوصى الإعلان الذي صدر في ختام ورشة « دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الاٍرهاب» ــ بحضور الرئيس السوداني عمر حسن البشير والسفير أحمد بن حلي نائب أمين عام جامعة الدول العربية ــ بتوظيف الإعلام الجديد وأدواته في نشر الوعي بين شرائح المجتمع ــ خاصة الشباب ــ بمخاطر التعامل مع المواقع التي تشجع على الإرهاب وتمويله والانخراط في صفوفه.
مثل المجلس الوطني للإعلام سعادة جمال ناصر بمشاركة ممثلي مختلف الدول العربية.
وأكد الإعلان ــ الذي سترفع توصياته إلى وزراء الإعلام العرب خلال اجتماعهم المقبل ــ ضرورة العمل على نشر القيم الإسلامية واستثمار المخزون الثقافي للأمة إضافة إلى إدراج مواد في مناهج التعليم تركز على التسامح والعدالة والسلام و تجريم الظلم ونبذ العنف وحرمة الدماء.
وطالب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم « الالكسو » بالأخذ بعين الاعتبار قضية مراجعة محتوى وتأثير المناهج الدراسية في الدول العربية بما يضمن خلوها من كل ما يدعو لترسيخ الأفكار المتطرفة لدى الطلاب خلال المراحل الدراسية كافة.
ودعا وسائل الإعلام العربية إلى إبراز سماحة الدين الإسلامي وإعلائه قيم الفضيلة ونبذ الإرهاب والتطرف والعنف وتبنى برامج إعلامية هادفة وموجهة لتجفيف منابع الانحراف الفكري وسد جميع منافذه.
وحث على تعزيز الاهتمام الإعلامي ببرامج المناصحة وإتاحة الفرصة أمام التائبين للعودة إلى الإندماج في المجتمع في إطار من الشراكة بين مؤسسات الدولة وقطاعات المجتمع .. داعيا الدول الأعضاء إلى إنشاء مراكز لتأهيل الأئمة والدعاة لتصحيح الخطاب الديني بما يلائم روح العصر والاسترشاد في هذا الشأن بتجربة جمهورية السودان في جهودها لمكافحة الإرهاب وانتهاج أسلوب المعالجات الفكرية والحوار بالحسنى.
وأكد أهمية ترشيد مناهج التربية والتعليم بما يتوافق مع عقيدة الأمة وثوابتها وعلاج ضعف المؤسسات التعليمية وتعزيز قدرتها على الوقاية من الفكر المضلل ودرء الانحراف السلوكي والفكري وتحويل المعرفة إلى سلوك مؤثر في شخصية النشء.
وشدد على ضرورة تفعيل مبادئ وثيقة البث الإذاعي والتلفزيوني عبر الفضاء كخطوة بديلة في حالة عدم إنشاء المفوضية العربية للإعلام.. وأكد أهمية إنشاء جهاز رقابي عربي مشترك تكون مهمته مراقبة أداء البث الفضائي ووضع التوصيات اللازمة لتفادي السلبيات وتعظيم الإيجابيات بما يخدم أهداف العمل الإعلامي في إطار ميثاق الشرف والتقييم المستمر لكفاءة وتأثير الحملات الإعلامية والعمل المستمر على تطويرها وفتح آفاق جديدة مع مختلف الجهات والمؤسسات العاملة في مجال الإعلام والقياسات والعلوم السلوكية والنفسية والإجتماعية .
ودعا ” إعلان الخرطوم ” إلى إنشاء شركة إنتاج عربية مشتركة وأكاديمية عربية لعلوم الإعلام بهدف التعاون لخلق صناعة إعلامية عربية مشتركة تتصدى للمضامين التي يقدمها النموذج الغربي للجماهير العربية من خلال كيانات كبيرة تبرز الهوية المشتركة وتكرس الوفاق وتنبذ الفرقة والخلاف وتضع أولويات لإنتاج أعمال تقوم على الاعتزاز بالحضارة والتراث والتاريخ العربي الإسلامي وتعزز مشاعر الانتماء لهذه الثقافة.
وأكد ضرورة استحداث وزارات التربية والتعليم مادة للتربية الإعلامية خلال مراحل التعليم كافة بهدف توعية النشء للتمييز بين الغث والثمين ..
مطالبا الدول الأعضاء الاهتمام بالشباب وحل مشكلة البطالة من خلال تعزيز فرص العمل وتخفيف حدة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة.
واستمرت الورشة ــ التي استضافتها العاصمة السودانية الخرطوم ــ مدة يومين بإشراف جامعة الدول العربية و بالتعاون مع وزارة الإعلام في السودان.