قال مدير مشروع قطار الحرمين الدكتور بسام غلمان إن أعمال مشروع القطار ستنتهي في المدة المقرر لها نهاية العام الحالي 2016، مؤكدا أن المتبقي من أعمال المشروع لا تتجاوز 16 كيلو مترا، 10 منها في منطقة الحرازات بجدة و6 كيلومترات في مكة، من إجمالي طول مسار القطار الذي يصل إلى 450 كيلو مترا.
ووفق موقع مال الاقتصادي، قلل غلمان من تأثير تعثر شركة ابن لادن مقاول محطة مكة، وشركة سعودي أوجيه في محطة جدة على إنهاء المشروع في وقته الذي حدد له نهاية ديسمبر العام الحالي، مؤكداً إمكانية إنهاء 4% المتبقية من محطة مكة، و3% في محطة جدة “بحلول بديلة” تضمن إنهاء المشروع في وقته.
وكشف مدير المشروع عن إلزام المشغل الإسباني بتوطين الوظائف بمعدل 9% سنوياً طيلة مدة العقد في مرحلته الأولى والتي تمتد 12 سنة، وقال إن 20 قائدا سعوديا أنهوا تدريبهم في اسبانيا سيتولون “قيادة” القطار.
أسعار تحت الدراسة
ونفى غلمان ما يتناول عن أسعار التذاكر، مشيراً إلى أن الأسعار مازالت تحت الدراسة، ونوه إلى تحكم عدة عوامل في تحديد أسعار التذاكر، منها تكلفة المشروع، والذي يعد مشروعاً “غير ربحي”.
وتناول مدير المشروع خط سير القطار عبر محطاته الأربع، مكة – جدة – رابغ – المدينة، موضحاً أن 35 قطارا في اليوم تنقل الركاب بين مكة والمدينة، بمعدل رحلة كل نصف ساعة، منها 7 قطارات بين مكة وجدة، بمعدل 12400 راكب في الساعة، متوقعاً نقل مليار ومئتين وواحد وثلاثين مليون راكب، إضافة إلى مليون وثماني مئة ألف إلى مليوني حاج سنوياً، يتم نقلهم في 35 قطارا يحتوي كل قطار على 31 قاطرة منها 3 للدرجة الأولى وقاطرة للمطعم والكافتيريا و9 قاطرات للدرجة الثانية إضافة إلى رأسي محرك في المقدمة وآخر القطار.
جوانب السلامة
وطمأن غلمان الحضور على اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لسلامة المشروع وحمايته من الكوارث الطبيعية، وتقليل الأخطاء البشرية، موضحاً ابتكار تقنيات هندسية تطبق لأول مرة في مشروعات القطارات ؛ منها استخدام القواعد الخرسانية والكتافات في المناطق الرملية لمواجهة زحف الرمال، والتي وصلت أطوالها إلى 70 كيلو مترا في كل من بحرة وذهبان.
وأكد غلمان أن أي توقف مفاجئ يكلف قرابة “نصف مليون ريال” كأعطال، كون القطار سريعا ويعمل آلياً وبسرعات عالية، ولفت إلى توفير السلامة في المناطق المأهولة والتي تتداخل مع الحركة المرورية مثل منطقة طريق الحرمين بتنفيذ جدار عازل يحمي القطار ويحمي مرتادي الطريق.
ووفق صحيفة مال، شدد غلمان على اتخاذ كافة التدابير لمواجهة السيول، وضمان عدم تأثر البنية التحتية تحت أي ظرف من خلال أعمدة تحسس مزروعة على جانبي مسار القطار، مربوطة بالأقمار الصناعية لرصد أي هبوطات في مسارات القطار.
6 مليارات لنزع الملكيات
وأوضح غلمان تملك المشروع لـ 5470 عقارا، تم نزع ملكيتها لصالح المشروع، دُفع فيها 6 مليارات ريال، كانت الحصة الأكبر منها لعقارات في مكة وجدة بما يعادل الثلثين، فيما بلغت الكلفة الإجمالية للمشروع 67 مليار ريال، لافتاً الى استقلاليته وعدم ارتباطه بأي قطاع في الدولة، وأشاد بتعاون الأجهزة الحكومية ومنها شركة الكهرباء التي انهت مشروعاتها بنسبة 100% بعقد تجاوز ملياري ريال.