نون والقلم

صفو النوايا

لسنا في حلبة ملاكمة، الله يرحم [bctt tweet=”محمد علي” username=”nononline24″]، كانت قبضته تستحق المشاهدة والمتابعة، بخلاف قبضات هذه الأيام، فهي خائرة!!

ولسنا في «سوق عكاظ» حيث يتنافس المتنافسون، ويفوز من يملك القدرة أكثر من غيره على تطويع الكلمات، واستدرار العواطف، واستقطاب المصفقين، ونيل رضى المشجعين!!

من يطرح قضية عليه أن يقنع المتلقين منه، إقناع بالحجة، وبالحقيقة، وليس بإثارة الآخرين، ودون اللجوء إلى إقحام من ليسوا طرفاً، وبعبارة أدق «ليس بالهروب إلى فوق»!!

الجدل في القضايا الوطنية ليس عيباً، وليس مكروهاً، وليس مخالفاً لقواعد الألفة والتناغم السائدة في الوطن، بل هو إثراء لتلك القضايا، وتنوير للرأي العام، وإيضاح لصناع القرار، ولا يتأتى ذلك إذا لم تكن النوايا صافية، والقلوب نظيفة، لم تعلق بها شوائب، أو تتراكم حولها ترسبات قديمة!

إن كنا نتحدث عن الرياضة، فهذه هي الرياضة أمامنا، بحلوها ومرها، بانتصاراتها وهزائمها، وهي ليست حكراً على أحد، ربما التخطيط والتنفيذ بيد الجهات المعنية أيا ً كان اسمها، أما النقاش والحوار والجدل والرغبات في تحقيق الإنجازات، فهذه ملك الناس، وعندما يتناقش الناس فذلك لا يعني التقليل من قدر جهة أو شخص، ولا يعني إنكار جهود بذلت، والإنجازات ليست دائماً في تحقيق مراكز متقدمة، بل في العمل على ذلك!

إننا نسأل عن رياضتنا ومشاركاتنا في البطولات الدولية، والإجابة لن نجدها عند «المتلاكمين» بالغمزات والهمزات، ولكنها عند اللجنة الأولمبية، وعند هيئة الرياضة، وعند المجالس الرياضية، وعند الاتحادات، وعند الشخصيات التي أفنت عمرها في خدمة الرياضة، عند كل هؤلاء تكمن الإجابة، سواء بتوضيح الواقع، أو بالتفكير في الحلول، من خلال اجتماعات متخصصة أو مؤتمرات عامة، المهم أن تكون النتائج معلنة يعرفها كل الناس.

موضوع «سيرجيو» كان وسيلة، وليس حلبة لإثبات القدرات، والميدالية البرونزية في الجودو سجلت باسم دولة الإمارات، ومن لديه «كلام نافع» فليتحفنا به

أخبار ذات صلة

Check Also
Close
Back to top button