رفض مواطن سوداني بيع سيارة يمتلكها ماركة “كومر” الإنجليزية موديل عام 1946، مقابل مبلغ مليار جنيه سوداني، معللا ذلك بأنه يعتز بها كسيارة تاريخية كونها تم استيرادها من إنجلترا خصيصا للحاكم الإنجليزي بالسودان لأداء مهام عمله وأيضا لأنها كانت سببا مباشرا لملكيته مجموعة سيارات والثروة التي كونها من ورائها.
وأكد السوداني إسماعيل حسن عمر- في تصريحات لصحيفة “أخبار اليوم” السودانية – أنه لن يفرط في سيارته أبدا بأي ثمن، إلا إذا طلبت الشركة المصنعة لها شراءها للمشاركة في معارض السيارات القديمة ببريطانيا.
وقال إنه كان في رحلة صيد برية بمنطقة “الفاو” بالسودان، والتقى هناك مواطنا من دولة عربية وعندما رأى السيارة وعرف تاريخها أعجب بها كثيرا واتصل بمليونير من بلده يهوى امتلاك السيارات الكلاسيكية، وعندما شاهدها عرض عليه مليار جنيه سوداني لشرائها إلا أنه أصر على الرفض.
وأشار إلى أنه بعد جلاء الإنجليز عن السودان، اشترى السيارة السوداني علي الكدرو صاحب أول مدرسة لتعليم قيادة السيارات بالخرطوم، ببضعة جنيهات ثم باعها له بمبلغ ستة آلاف جنيه، مشيرا إلى أنها أثبتت قدرتها على التأقلم مع الأجواء السودانية، وكانت بمثابة فأل خير عليه، حيث استخدمها كساحبة للمركبات المتعطلة حتى استطاع تأسيس أسطول من عربات السحب.
وقال حسن عمر “إن آخر رحلاتي بالكومر كانت إلى مصر وتحديدا لمدينة طنطا لعمل صيانة للسيارة، وفوجئت هناك ببعض السياح الأجانب يصورونها وطلب بعضهم شراءها بمبالغ كبيرة، إلا أنني رفضت وكان أحدهم مليونيرا إنجليزيا يمتلك معرضا خاصا للمركبات الكلاسيكية”. مشيرا إلى أنه عرض عليه الذهاب لبريطانيا للمشاركة في معارض السيارات القديمة، وأنه حاليا ينتظر دعوته.
48 1 minute read