سجلت ميدالية الجودو بوزن 81 كيلوغراماً في أولمبياد «ريو 2016»، باسم دولة الإمارات.
ووضعنا نقطة، فقد انتهى الخبر الذي تطاير عبر وسائل الإعلام، وكان يفترض أن يفرحنا جميعاً، فهذه الميدالية الأولى التي تسجل للدول العربية في الأولمبياد، فاحتفت صحافتها بالفوز واعتبرته إنجازاً، وصحافتنا أيضاً فعلت ذلك، والناس هنا تناقلوا الخبر وتبادلوا التهنئة، وتصدرت لحظة رفع علم الدولة والسلام الوطني حساباتهم في مواقع التواصل، ما عدا حسابات «ثلة» ذهبت بنا مذهباً مذموماً، واستخدمت فيه منطقاً ليس من منطقنا، وسلكت درباً تجاوزناه قبل زمن بعيد.
عدد أعضاء تلك الثلة لا يزيد على عدد أصابع اليد الواحدة، وما يؤسف له أن بينهم أسماء لها مكانة، ولا ندري كيف انجرت خلف ذلك الشخص الباحث عن دور، والذي لم يعد لديه أي رصيد، سواء في المصداقية أو النية أو الهدف، ونسأل الله أن يجنبهم عدوى المرض الذي ابتلي به، ولا يشعروا مثله بعقدة التهميش، فهو داء معد لا نتمنى أن يصيب من نحب، ولهذا ندعو لهم بالسلامة.
ودعونا ندخل في صلب الموضوع، فهؤلاء السادة احتجوا على الفائز بالميدالية بناء على اسمه، تركوا كل شيء ووقفوا عند الاسم، لم يقولوا إن هذا الفوز جاء نتيجة جهود مضنية بذلت، وانه حصيلة سنوات من الإعداد والبطولات الإقليمية والقارية، ولم يتوقفوا عند بطولات أخرى حصلنا عليها في مضمار الفروسية، أو السباقات البحرية، بالشراكة مع أبطال اختاروا أن يكونوا تحت راية من اهتموا بهم وطوروا هواياتهم، فقط وقفوا عند الاسم، فخاضوا في مستنقع «الكراهية والبغضاء»، خطابهم كان سيئاً، وكلماتهم كانت تحمل تمييزاً يتنافى مع مبادئ تربينا عليها وتعلمناها من قادتنا.
في مساء نفس اليوم الذي أثيرت فيه هذه الضجة المفتعلة، شاهدت «ساره اورحموني» بحجابها تلعب باسم فرنسا، وبعدها، وفي الملاكمة أيضاً، كان اللاعب الفرنسي اسمه «سفيان»!!
ولن أزيد في الكلام..