واصل وفد الحكومة السودانية اليوم الخميس مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية (قطاع الشمال) حول منطقتي «النيل الأزرق وجنوب كردفان»، والمنعقدة بأديس أبابا ، وسط أجواء من التفاؤل حول التوصل لمواءمات مقبولة بين الاتفاق الإطاري وخارطة الطريق.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي السفير حسن حامد لشبكة الشروق السودانية اليوم الخميس ، أن [bctt tweet=”الطرفين يبحثان حاليا مواءمة الوثيقة الإطارية مع خارطة الطريق” via=”no”] ، ويمضيان بصورة جيدة نحو تحقيق هذا الهدف ، لافتا إلى أن بعض القضايا لاتزال في دور الأخذ والرد بين الجانبين .
وكانت الجلسة الثانية من المفاوضات قد بدأت في وقت سابق اليوم بين الطرفين، وشهدت مواصلة بحث مواءمة الوثيقة الإطارية وخارطة الطريق، حيث تعثرت في بدايتها بين الجانبين، وخرج على أثر ذلك الوفد الحكومي للتشاور، ومن ثم العودة، مما حدا بوفد الحركة لإصدار بيان اتهم فيه وفد الحكومة بالانسحاب.
وقالت الشروق ، إن الجلسة الأولى في ثاني أيام التفاوض المباشر ، شهدت تقدما نحو التوصل لمواءمة مقبولة ، و عقد الجانبان اجتماعا استمر نحو أربع ساعات قطعا فيه شوطا بعيدا، حيث تم الانتهاء من استعراض الديباجة الخاصة بالاتفاق.
وترأس الوفد الحكومي خلال الجلسة نائب رئيس الوفد الفريق أول عماد عدوي، فيما ترأس وفد الحركة رئيس وفد قطاع الشمال ياسر عرمان.
في غضون ذلك، بدأ وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان، الذي يمثل الأغلبية الصامتة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، برئاسة إسماعيل جلاب، لقاءاته بأديس أبابا مع رئيس الوفد الحكومي المفاوض إبراهيم محمود حامد.
ورفض رئيس الوفد ، في تصريحات صحفية، محاولات التفاوض حول قضايا المنطقتين بمعزل عن أبنائها، أو دون الحصول على تفويض منهم، و أنه لا يمكن تذويب قضيتهم في القضايا القومية الأخرى ، قائلا إن قضايا المنطقتين لا يمكن حلها دون مشاركة أهل المصلحة، الذين حضر وفد يمثلهم إلى أديس أبابا، لإيصال صوتهم إلى الوساطة الأفريقية.
و أكد أنهم سيوجهون رسالة واضحة في هذا الصدد للحكومة والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي ، داعيا لربط توصيل الإغاثة للمنطقتين بوقف إطلاق النار وليس القضايا السياسية، معتبرا أن حصولهم على المساعدات حق إنساني يجب عدم حرمانهم منه.