كشفت وزارة الدفاع التونسية اليوم الأربعاء، تواطؤ مهربين مع مسلحين ليبيين جنوب البلاد على الحدود بين البلدين لإعاقة الوحدات العسكرية من التصدي إليهم.
وقالت الوزارة إن مهربين ينشطون على الحدود بدأوا يستأجرون مسلحين ليبيين لمساعدتهم في اجتياز الحدود ومنع الجيش التونسي من استخدام السلاح ضدهم وحجز سيارات التهريب.
وينشط مهربون بشكل واسع في المناطق الحدودية ويقوم أغلبهم بجلب السلع والمحروقات من ليبيا لكن أنشطتهم تقلصت في ظل حضور أكبر للأمن والجيش في تلك الجهات.
وأعلن الجيش اليوم الأربعاء، أنه تصدى لـ7 سيارات تهريب من ضمنها عناصر مسلحة، قادمة من ليبيا، وقد تم تبادل إطلاق النار معها ما أسفر عن احتراق سيارة وحجز سيارتين محملتين بالمحروقات على متنهما شخصان ليس لديهما وثائق هوية وصرحا بأنهما ليبيان فيما رجعت بقية السيارات إلى التراب الليبي.
وأمس الثلاثاء، فتحت وحدات من الحرس الوطني النار على رتل من سيارات التهريب قرب مدينة بن قردان المحاذية للحدود الليبية رفضت الامتثال لإشارات التوقف، ما أدى إلى مقتل عنصر تبين أنه متشدد ومطلوب لدى الأمن.
وقالت الوزارة في بيان لها إن الوحدات العسكرية في المنطقة العازلة لن تتوانى في تطبيق القانون بما في ذلك استعمال الذخيرة الحية، ضد كل من يرفض الامتثال لتعليمات التوقف أو يقوم بعمل عدواني تجاهها.
وكانت تونس أقامت هذا العام جداراً ترابياً على نحو 250 كيلومتراً من الحدود مع ليبيا للحد من أنشطة التهريب وتسريب الأسلحة والتصدي إلى تسلل العناصر المتشددة.
وعزز الجيش من انتشاره في مناطق عازلة جنوب البلاد تحسباً لتسلل مسلحين لتنظيم «داعش» المتطرف في ظل المعارك التي يخوضها التنظيم في ليبيا.