نشرت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، مجموعة من الصور المؤلمة، التي تظهر مدى البطولة والشجاعة ومشاعر الأمومة، التي سيطرت على أم روسية تدعى ايرينا باراكيات، وجعلتها تفقد قدمها وذراعها لحماية أطفالها من قنبلة.
وحاولت الأم الروسية باراكيات، التي تعيش مع زوجها السوري أحمد في حلب، حماية أطفالها الثلاثة وتجنيبهم سقوط قنبلة ألقيت عليهم من النافذة، بينما يتناولون العشاء، برمي نفسها عليهم وتغطيتهم.
وأصيبت الأم بإصابات مروعة، بمجرد انفجار القنبلة، وكان لابد من بتر يدها وساقها اليمنى، في مستشفى محلي في سوريا، التي مزقتها الحرب.
وأكدت الصحيفة، أن الأم لا تزال في حالة خطيرة، وعائلتها تحاول الآن جمع الأموال لها، وابنها الذي أصيب أيضًا بجروح خطيرة في ساقه، ومن المفترض أن ينقلا جوا إلى موسكو لتلقي العلاج لإنقاذ حياتهما.
وكانت باراكيات، التي تعيش في سوريا منذ 13 عامًا، متواجدة بالمنزل فقط مع ابنيها وابنتها البالغة من العمر 5 سنوات، عندما ألقيت عبوة ناسفة محلية الصنع في الغرفة.
وقال أحد الاقرباء “رأيت القنبلة تطير في الغرفة، وكل ما رأيته هو إيرينا وهي تحاول رميها بعيداً، لكنها لم تنفجر على الفور”.
وعندما اكتشفت باراكيات، أنها لا يمكنها رمي القنبلة في الخارج، فضلت بدلًا من ذلك تغطية أطفالها بجسدها.