زعم موقع «ديلي بيست» الأمريكي أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي كانت تعرف عام 1973 بتخطيط مصر وسوريا لشن هجوم عسكري ضدها، ولكنها لم تكن تعرف موعد الهجوم بالتحديد في البداية.
وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير عقدت اجتماعًا طارئًا عشية حرب أكتوبر في تل أبيب أنذرت فيه من هجوم عربي وشيك فتم وضع القوات النظامية في أعلى مستويات التأهب والاستعداد دون تعبئة جنود الاحتياط، والذي كانوا يمثلون 80% من القوات البرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وزعم الموقع أن أشرف مروان، أحد مساعدي الرئيس الراحل أنور السادات، التقى مدربه بالموساد الإسرائيلي المعروف باسم «دوبي»، ورئيس الموساد «تسفي زامير» في لندن عشية الحرب وأخبرهما بأن السادات يخطط لشن حرب في اليوم التالي وهو أمر أراد الإسرائيليان ضمانات للتأكد من صحته نظرًا لإنذاراته الكاذبة عن الحرب لأكثر من مرة.
وأضاف، خلال تقرير نشره اليوم الثلاثاء، أن تلك المعلومات مقتبسة جميعها من كتاب ببكاتب أورى بار، أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا والخبير في مجال المخابرات، والذي حمل عنوان: «الملاك.. الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل»، مشيرًا إلى أن الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 2500 جندي إسرائيلي والإطاحة برئيس الأركان ورئيسة الوزراء من منصبهما.
وقال الكاتب في صفحات كتابه: إنه لولا تحذير مروان للمخابرات الإسرائيلية لكانت نتيجة الحرب مختلفة عما حدث، حيث كان استدعاء إسرائيل لقوات الاحتياط قد تأخر أربع ساعات على الأقل وهو ما كان سيعطي السوريين وقتًا للاستيلاء على مفترق طرق رئيسي في مرتفعات الجولان وحسم المعركة على الجبهة الشمالية لصالحهم، ولكن بسبب معلومات مروان وصلت فرقة الاحتياط من الدبابات في الوقت المناسب لإنقاذ التقاطع وفرض التراجع السوري.
وأضاف أن إسرائيل كانت ستتعرض لمزيد من الخسائر وليس على مستوى الضحايا فقط ولكن في الأراضي أيضا.
وقالت مصادر إن تلك المزاعم روجت لها وسائل إعلام إسرائيلية، وهو ما نفته الحكومة المصرية جملةً وتفصيلًا، مؤكدة أن أشرف مروان لعب دورًا شديد الأهمية في خداع الكيان الصهيوني قبيل حرب أكتوبر عام 1973.