بعد غياب سنوات طويلة، عادت السينما المصرية إلى ساحة المهرجانات الدولية، فقد شارك فيلم “اشتباك” في فاعليات مهرجان “كان” مؤخرًا، وعلى الرغم من عدم حصوله على أي جائزة، إلا أنه مثل مصر بشكل مشرف.
الفيلم بطولة الفنانة نيللي كريم، وتأليف محمد دياب، وإخراج كريم الشناوي، وتدور أحداثه بعد ثورة 30 يونيو 2013، داخل عربة ترحيلات مكتظة بالمتظاهرين، من المؤيدين والمعارضين لحكم جماعة الإخوان، والفيلم مزيج بين العنف والرومانسية.
كما شارك فيلم “آخر أيام المدينة”، من إخراج تامر السعيد وتأليف رشا سلطي، وبطولة خالد عبدالله ومريم صالح، في مهرجان برلين في دورته الـ66.
وتدور أحداث الفيلم في العام 2009 داخل مدينة القاهرة، حيث يحاول مخرج شاب صناعة فيلم عن تلك المدينة التي يحبها، ويعاني في الوقت نفسه من احتمالية طرده من الشقة، والفتاة التي يحبها تفكر في الهجرة خارج مصر، وتدفعه الأزمات للحنين لأيام جميلة مضت.
يشارك أيضًا فيلم “الماء والخضرة والوجه الحسن“، في المسابقة الرسمية لمهرجان “لوكارنو”، الذي بدأت فاعلياته منذ أيام.
الفيلم بطولة ليلى علوي وباسم سمرة ومنة شلبي، ومن إخراج يسري نصر الله، وتدور الأحداث في الأرياف، وسط أسرة تعمل في مجال الطبخ.
وتأتي المشاركة في مهرجان لوكارنو، بعد غياب استمر 17 عامًا، حيث كان المخرج يسري نصر الله، قد شارك وقتها بفيلم “المدينة”.
وقد وقع اختيار إدارة الدورة الـ73 من مهرجان “فينيسيا” السينمائي، على الفيلم المصري “ورد مسموم”، للمخرج أحمد فوزي صالح، للعرض من فعاليات المهرجان، الذي ينعقد في الفترة من 31 أغسطس إلى 10 سبتمبر 2016.
ويعرض الفيلم ضمن ورشة “فايناك كات”، وهو مخصص للأفلام في مرحلة ما بين الإنتاج، ويتم فيها عرض مشاريع الأفلام التي تم اختيارها، للمشاركة بالورشة أمام مجموعة المنتجين، الموزعين ومبرمجي المهرجانات السينمائية، وتُختتم الورشة بمنح جوائز للأفلام الفائزة، لدعمها في مرحلة ما بعد الإنتاج.
ويتنافس “ورد مسموم” مع عدد من الأفلام الأخرى على جوائز لاستكمال هذه الأعمال، وإذا تمكنت من ذلك، سيكون له الفرصة في المشاركة بمهرجانات كبرى، حيث تمنح ورشة فاينال كات جوائز للأفلام الفائزة، لدعمها في مرحلة ما بعد الإنتاج، وسيحصل الفيلم العربي الفائز على جائزة نقدية، قدرها 10 آلالف يورو.
فيلم “ورد مسموم” من تأليف وإخراج أحمد فوزي صالح، وبطولة محمود حميدة ومريهان مجدي وصفاء الطوخي وإبراهيم النجاري، وهو من إنتاج محمود حميدة، بمشاركة شركة فرنسية، ويحكي قصصًا إنسانية، تدور قبل قيام الثورة المصرية بأيام قليلة.