نون لايت

البوكيمون في غزة.. بين أسر الإنترنت وحصار إسرائيل

انتشرت لعبة “بوكيمون غو” بشكل كبير، وخصوصا بين أوساط المراهقين حول العالم، عقب طرحها أوائل يوليو/تموز المنصرم، لدرجة جعلت البعض حاليا يبحث عن شخصيات “البوكيمون” فى بعض الأماكن الغريبة، حيث تعتمد اللعبة على نظام تحديد المواقع “جي بي إس” داخلها.

أخبار ذات صلة

ويعمل الفلسطينيون في الضفة الغربية والقطاع حتى اليوم، ضمن ترددات تشغيل الإنترنت من الجيل الثاني المسمى بـ (2G)، وهو ما يجعل الاتصال بالشبكة بطيئا، في وقت أعلنت فيه شركات اتصالات خليوية إسرائيلية، عن تشغيل ترددات الجيل الرابع (4G) في شبكاتها.

وتمنع الحكومة الإسرائيلية شركتي الاتصالات الخليوية الوحيدتيْن العاملتين في فلسطين (“جوال” و”الوطنية”) من الحصول على حق تشغيل ترددات الجيلين الثالث والرابع منذ سنوات لأسباب غير معروفة، كما تقول وزارة الاتصالات الفلسطينية.

وتتيح تقنية الجيل الثالث “3G”، استخدام البرامج على الهاتف المتنقل، دون الحاجة إلى خدمة الإنترنت اللاسلكي “wireless”، كالمتصفحات، وبرامج المحادثات المرئية والمسموعة والمكتوبة، من أي مكان، شريطة وجود ترددات للشبكة التي تقدم هذه الميزة.

وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومة الوفاق الفلسطينية، علام موسى، في تصريحات سابقة لـ”الأناضول”: “إنه لا مبررات منطقية وراء منع إسرائيل للفلسطينيين من استخدام ترددات الجيلين الثالث والرابع”.

وأضاف: “الجانب الإسرائيلي يبرر منع استخدام ترددات الجيل الثالث لأسباب أمنية، وأحياناً كعقاب سياسي، وأحيانا أخرى لا يقدمون أي سبب وراء هذا المنع”.

وتزود شركات خاصة المشتركين بخدمة الإنترنت اللاسلكي داخل المنازل والشركات عبر مبالغ مالية تتفاوت حسب جودة الخدمة.

وتلقى لعبة “بوكيمون غو” رواجا في غزة، واهتماما من قبل كثير من الفتية والشبان ومحبي الألعاب، إلا أنها تصطدم بالواقع الي تفرضه إسرائيل.

ومنذ صدورها الشهر الماضي، شكلت لعبة “بوكيمون غو” المخصصة للهواتف الذكية والمطورة من شركة “نانتيكس” الأمريكية ظاهرة على المستوى العالمي.

ويمتزج في اللعبة الشهيرة، العالم الافتراضي بالواقع بفضل استخدام خاصية تحديد المواقع الجغرافية “جي بي إس”، والكاميرات الموجودة في الهواتف الذكية.

وتتيح اللعبة التقاط ومبارزة وتدريب، وتبديل بوكيمونات افتراضية تظهر في أماكن حقيقية ضمن قواعد اللعبة.

عقبة أخرى تواجه مستخدمي اللعبة في قطاع غزة، وهي صعوبة وخطر التحرك في الأماكن المفتوحة والزراعية لقربها من الحدود مع إسرائيل.

وتحظر القوات الإسرائيلية على سكان القطاع دخول المنطقة المحاذية للشريط الحدودي لمسافة 300 متر، وتطلق عليها اسم “المنطقة العازلة”، وتطلق النار أو تعتقل كل من يتواجد فيها.

وتتيح شركتا الاتصالات الفلسطينيتين لمشتركيهم شراء باقات لاستخدام الإنترنت عبر الهواتف الذكية في الساحات والأماكن العامة، ضمن سرعات محدودة للغاية، وبأسعار باهظة لا تتناسب مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى