وقع اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا عدد من أحزاب المعارضة والحركات المسلحة على خارطة الطريق الإفريقية لإحلال السلام الشامل في السودان.
وجاء التوقيع برعاية الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي والتي تتولى أمر الوساطة الإفريقية لتسوية النزاعات السودانية.
ووقع على خارطة الطريق الإفريقية زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي ومالك عقار عن الحركة الشعبية قطاع الشمال ومني اركو مناوي عن حركة تحرير السودان وجبريل إبراهيم عن حركة العدل والمساواة وهي المجموعة المكونة لأحزاب نداء السودان.
وكانت الحكومة السودانية قد وقعت منفردة في وقت سابق على خارطة الطريق وأبدت المعارضة بعض التحفظات عليها.
وقد أسفرت المشاورات التي أجراها امبيكي عن تقريب وجهات النظر وتضييق شقة الخلافات وصولا إلى مرحلة التوقيع.
يشار إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير رحب خلال مخاطبته للجمعية العمومية للحوار الوطني بخطوة إعلان المعارضة التوقيع على خارطة الطريق، وقال إنها ستعطي دفعة قوية.
من جانبه قال زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي خلال تصريحات له اليوم، عقب التوقيع إن هذه الخطوة تحمل بشريات للشعب السوداني بالعمل الجاد لتحقيق الحوار الوطني باعتبارها حدثا وطنيا يفتح الطريق لتحقيق الاستقرار الدائم في البلاد.
وستعقب هذه الخطوة الدخول في ترتيبات برعاية الآلية الإفريقية رفيعة المستوى لانضمام هذه المجموعات للحوار الوطني بجانب خطوات الوقف الشامل لإطلاق النار وطرق إنفاذه، إضافة لمساعي إحلال السلام في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وتوحيد الأجندة الوطنية وصولا للحل الشامل.
