مازالت الجماعة الإرهابية تصر على العيش فى الوهم والخيال، ومازالت تتصور خطأ أن الجرائم التى ترتكبها من الممكن أن تترك أثراً عند المصريين، وغاب عن هذه الجماعة الإرهابية الغاشمة وأشياعها وأنصارها ومن على شاكلتها أن الشعب المصرى العظيم بات لديه «مناعة» شديدة ضد كل هذه الجرائم البشعة، العمل الجبان الذى تم فى شبرا الخيمة لا يعدو أن يكون بمثابة إثبات وجود لهؤلاء الإرهابيين الخونة الذين يتصورون أن مثل هذه الجرائم قد تحقق لهم شيئاً، فى حين أنها تزيد من نقمة المصريين على هؤلاء الذين لا يستحقون أن يوصفوا بالبشر، بل وتؤكد صدق هذا الشعب الذى أدرك خطر هؤلاء منذ أن قام بثورة 30 يونية.
هؤلاء الجبناء الخونة لا يستحقون أن يعيشوا بين المصريين، والحرب ضدهم ستستمر الى أطول مدى حتى تتم إبادتهم تماماً من أرض الكنانة التى يحفظها الله بعنايته ورعايته، ومن هذا المنطلق، نؤيد دعودة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذى يطالب فيها الأمة المصرية بالإبلاغ عن كل إرهابى تكفيرى متطرف وكما يقول الوزير بأن هذا واجب شرعى ووطنى، فلا يجوز لمثل هؤلاء الخونة أن يكون لهم عيش بين جموع المصريين العظماء الشرفاء.
كلنا يعلم أن هؤلاء التكفيريين يعيشون بيننا، وصحيح أنهم أشبه بالصراصير التى تتخفى وراء أفكارها الجبانة، التى تدعو الى العنف وسفك الدماء، إلا أن الواجب الشرعى والوطنى، يحتم علينا مساعدة رجال الأمن فى الإبلاغ عن هؤلاء الصراصير حتى يتم إبادتهم وتطهير المجتمع من شرورهم وأفعالهم.. هذه الأحداث الفردية لقلة غاشمة تهدف الى تهييج الرأى العام العالمى ضد مصر، والسعى بكل قوة الى إظهار البلاد على أنها تعيش حالة فوضى وهذا غير صحيح، فالدنيا كلها الآن تعلم أن مصر تخوض حربين ضروسين الأولى ضد هؤلاء الإرهابيين الخونة والثانية حرب من أجل التنمية، وفى الحربين تحقق مصر إنجازات بالغة، فعلى مستوى الإرهاب باتت البلاد خالية إلا من قلة صغيرة وكما قلت تتخفى كالصراصير بين المصريين ولابد أن يأتى اليوم لإبادتهم جميعاً. وعلى مستوى التنمية بدأت النهضة تدب فى البلاد وكان آخرها معجزة القناة الثانية التى أذهلت العالم أجمع.
نكرر ضرورة تعميم دعوة وزير الأوقاف بالإبلاغ عن كل الذين يتخفون بيننا، بدلاً من تمكين هؤلاء واتخاذنا دروعاً لحمايتهم.. ولا أعتقد أن هذا الشعب العظيم من الممكن أن يتراخى أمام تكفيريين يناصبوننا العداء ويقتلوننا ويشيعون الفوضى والاضطراب.. لقد آن الأوان لأن يزيد تكاتف المصريين مع أهلنا بالجيش والشرطة الذين يواجهون هؤلاء الخونة.
نقلا عن صحيفة الوفد المصرية