دعت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، التحالف العربي الذي تقوده السعودية أن يبذل مزيدا من الجهد لمعالجة «المخاوف الجدية للغاية» حول سقوط أطفال في الحرب باليمن.
ويدرس الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إمكانية إعادة إدراج التحالف على قائمة الجهات التي تنتهك حقوق الأطفال.
وقدم بان كي مون تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي حول قراره المثير للجدل بشطب التحالف مؤقتا من قائمة المنظمة السوداء بانتظار مراجعته، ما أثار غضبا لدى الجماعات الحقوقية.
وقال بان: «لا تزال لدي مخاوف قوية للغاية حول حماية الأطفال اليمنيين»، مضيفا أن الأمم المتحدة تواصل مراجعتها للمسألة مع التحالف الذي تقوده السعودية.
وردت السعودية بغضب على قرار إدراج التحالف، في حزيران- يونيو، على القائمة السوداء بعد أن أظهر تقرير للأمم المتحدة بأن التحالف العسكري مسؤول عن 60% من أعداد القتلى الأطفال البالغ 785 طفلا في اليمن العام الماضي.
والأسبوع الماضي، بعثت السعودية رسالة سرية من 13 صفحة إلى بان كي مون تتضمن سلسلة إجراءات يتخذها التحالف لتفادي سقوط قتلى بين المدنيين.
وقال سفير السعودية في الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، في الرسالة إن التحالف سيطلع الأمم المتحدة على نتائج 10 تحقيقات حول غارات جوية على مستشفيات ومنازل وحفل زفاف وأسواق.
وقال بان للمجلس إنه حصل على معلومات حول الإجراءات التي يتخذها التحالف، إلا أنها لا تزال غير كافية.
وأضاف: «سنستمر في التواصل لضمان تطبيق إجراءات ملموسة لحماية الأطفال».
وأكد بان أن «محتوى التقرير لا يزال كما هو».
وفي رسالته، قال المعلمي إن التحقيق في سبع حالات مزعومة عن استهداف المدنيين أوشك على الانتهاء، من بينها ثلاث هجمات على مساكن العام الماضي، وقصف حفل زفاف، في أيلول- سبتمبر، وغارات جوية على قافلة مؤلفة من 4 شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، في تشرين الثاني- نوفمبر.
كما يجري فريق مؤلف من 13 شخصا تحقيقا في هجوم على مستشفى في محافظة صعدة، وقع في تشرين الأول- أكتوبر، وعيادة ميدانية في تعز، في كانون الأول- ديسمبر.
كما فتح التحقيق، هذا العام، في ثلاث حالات من بينها هجومان على أسواق في شباط – فبراير وآذار- مارس، وعلى مستشفى في كانون الثاني- يناير.
وقال المعلمي أنه «سيتم إطلاع الأمم المتحدة على النتائج فور اكتمال مراجعة عملية التحقيق».
وإضافة إلى التحقيقات، فقد شكل التحالف لجنة لدرس تقديم تعويضات للضحايا.
وفي حزيران- يونيو الماضي، اتهم الأمين العام السعوديين بالتهديد بوقف تمويل برامج إغاثة للأمم المتحدة بسبب إدراج التحالف على تلك القائمة، إلا أن الرياض نفت تلك الاتهامات.
جدير بالذكر أن التحالف بدأ حملة جوية لدعم الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور، في آذار- مارس 2015، والتصدي للحوثيين بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في البلاد.
وأدت الحرب إلى مقتل نحو 6400 شخص، وفاقمت الأزمة الانسانية في البلد الفقير، حسبما قالت الأمم المتحدة.