تعتمد الأنواع الخمسة لفيروس الالتهاب الكبدي على التشخيص المبكر لمنع المضاعفات منعًا فعالًا.
إلا أنه رغم التقدم الذي تم إحرازه في السنوات العشرة الأخيرة مازال يوجد الكثير من الاختلافات بين الأنواع لهذا المرض المسماة بالأنماط (A، B، C، D، E). وفيما يلي نظرة عامة عليها:
فيروس الالتهاب الكبدي A: هذا الفيروس ينتشر في الأغلب من خلال الغذاء والمياه ولكن يمكن أيضًا أن ينتقل من شخص لأخر. وتعد هذه العدوى خطيرة ما يعني أن المرض يحدث سريعًا ولكن عادة ما يعالج خلال أيام قليلة. ولحسن الحظ هناك لقاح لهذا الفيروس وينصح بأخذه قبل السفر إلى دول معينة.
فيروس الالتهاب الكبدي B: من الشائع انتقال هذا الفيروس عبر الدم أو غيره من سوائل الجسم. وتحدث أغلب العدوى عبر الاتصال الجنسي أو تنقل الأم المصابة الفيروس إلى جنينها. ومن بين مصادر العدوى الأخرى: الحقن الملوثة، وقلة الرعاية الصحية والنظافة في المجال الطبي، أو حتى من عمليات الثقب ورسم الوشم الملوثة.
وفي أغلب الحالات تزول العدوى سريعًا وحدها ويكون لدى المصاب حصانة مدى الحياة. فيروس الالتهاب الكبدي C: ينتشر هذا الفيروس عبر الدم المصاب. يحدث خطر الإصابة بالفيروس عبر تقاسم الإبر الملوثة، إما عبر حقن المخدرات، أو حتى خلال العمليات الجراحية حيث تكون النظافة والإجراءات الصحية غير ملائمة.
ومن الممكن انتشار الفيروس عبر الاتصال الجنسي ولكن هذا أقل حدوثًا. ويزيد خطر انتقال العدوى عبر الاتصال الجنسي في ظل الاصابة بفيروس العوز المناعي المكتسب (اتش آي في)، والحيض، والممارسات الجنسية التي يمكن أن تتسبب في حدوث إصابة.
وتشفى الإصابات الحادة ذاتيا في تقريبا خمسة بالمئة من الحالات، أما البقية فتصبح مزمنة.
وثلث مرضى فيروس التهاب الكبد سي سوف يواجهون مضاعفات أخرى مثل سرطان الكبد والتليف الكبدي بعد عقود من تشخيص الإصابة بالفيروس. ولا يوجد تطعيم لهذا الفيروس.
فيروس الالتهاب الكبدي D: يعتمد هذا الفيروس على فيروس التهاب الكبد B، أي أنه لا يصيب الأشخاص إلا في حال انتقل الفيروسان في نفس الوقت، أو أن الأشخاص مصابون بالفعل بفيروس B. ينتشر فيروس D بنفس طريقة التهاب الكبد بي ويكون مصاحبًا بخطر أعلى للإصابة بالفشل الكبدي.
فيروس الالتهاب الكبدي E: ينتقل هذا الفيروس في الأساس عبر الغذاء والمياه الملوثين بفضلات الإنسان الصلبة. وهناك نوع تنقله الخنازير والدببة البرية يمكن أن يصيب الإنسان أيضًا.
0 دقيقة واحدة