نون والقلم

النخب الفضائية

حيز التفكير والمعرفة أساس لطرح الرأي المبني على خلفية تفكير الفرد وتحليله للمستجدات ، إلا انه يلاحظ أن الآراء المتداوله والتي تلقى زخما في التفاعل والتأثير يشوبها الفقر والتضليل ذلك من خلال بعض الذين يتلاعبون على العاطفة والمعرفة المتوارثة من مناهج لعب عليها مستغلو الدين والمنافع الخاصة  من يقود المجتمعات إلى الهاوية و نحو الصراع الأهلي داخل المجتمعات دون الدراية بذلك .

أخبار ذات صلة

يطرحون ما يدور في عواطفهم مباشرة دون التركيز، عابثون في الكلمات واللغة ومعناها حاجبو ديناميكية العقل وتحليله العميق في مختلف الجوانب مختزلي الإجابة بنعم ولا وليس شيئا غير ذلك . . لا أنتقص منهم فهم يعملون جاهدين في التفكير والتحليل  بناء على معرفة مكتسبه من دراسة جامعية طفيفة في المجال الذي يطرح الرأي فيه أو من أحاديث المجالس غير الثقافة أو المقاهي وهي التي تعطيك طفيفا من رأي لا تأهله إلى التخصص وكسب الجماهيرية!!
لكل مسألة فلسفية أو علمية تاريخ ودراسات عدة لأن هذه الآراء النقدية تسهم في تصحيح وتقليل الأخطاء ولا يمكن أن يكون هناك رأي سائد في أي مسألة تطرح، وهذا المتعارف عليه ، ولكن البعض يبحث عن الشهرة وأثبات الوجود فرفع الصوت ولو كان مكتوبا بالحديد واللامنطق ما جعل العديد من المثقفين يعتزلون الساحة الإعلامية وساحات التواصل الإجتماعي ما يشكل خطرا على بناء الفكر العام الهادف ، بل عجبي من الترديد الببغائي لبعض المسائل دون التفكير والتمعن بطرح أحد المثقفين مصطلحا معروفا في العلوم السياسية ” له مردود سيئ على سمعة هذه المجتمعات والدولة “ولكن الأغلب في وسائل التواصل الإجتماعي فهمه بصورة خاطئة وأخذوا يرددونه في الندوات التي دعو إليها وفي الصحف بعد ما فتحت لهم أبواب الإعلام !!! وهو ما قد يقلب موازين الفكر تدريجيا لدى الفرد والمجتمع ويجعله يتمعن في ما كان يقولونه ويعتقد أنه الحقيقة والواقع  .

أختلطت الأمور على العديد من المثقفين والإعلاميين ويتساءلون هل لنا أن ندخل لوقف هذا الشتات الفكري أو إننا سنكون جزءا من العبث وهم  يدركون خطر مجادلة الجاهل !!! بل هو الدور المنوط بهم لمواجهتهم  ؟؟؟  ويرددون هل سيفهمني الناس وهل سيستوعب قادة الإعلام ما نريد شرحه أم سيمنعون مقالاتنا خوفا من الإنتقاد ورأي وحوش تويتر !!! أم بعض قادة الإعلام لديهم نفس عدوى المنتشرة في وسائل التواصل .

في محاولة من قبل حكومة الإمارات وقادتهاالتي تعي تماما أهمية تثقيف المجتمع لمعرفة دورهم وكيفية الرقي إجتماعيا وتنمويا وطرح الأفكار العميقة التي تهدف إلى بناء المجتمع بعيدا عن السطحية لذا طرحت العديد من مباردات القراءة التي من شأنا تقوية الخلفية الفكرية وبناء جيل يبني تحليلاته على المعرفة الحقيقة بدل تحليلات المقاهي!

الإستفادة من التجارب الدولية وآراء الفلاسفة والعلماء كيفية بناء التعايش السلمي وتقبل الرأي الآخر بأريحية وسط قواعد السلم وعدم المساس بمقدرات الدولة ورموزها ، يقول بعض الفلاسفة  أن الحكومات دائما ما تسعى لعدم تثقيف المجتمعات ومحاولة تركيز معرفتها على العلوم الطبيعية وإبعادها عن الإنسانية لعدم توجيههم لإدراك المتغيرات السياسية  وتنامي  نسبة الإنتقاد ولكن ها نحن نرى الحكومة الواثقة والمثابرة تحدث عن كل ما قد يساعد في نموها وتطورها لكي تصبح الأكثر تقدما مع شعب أكثر ثقافة .
فهل سيلبي المثقفون الدعوة وهل للإعلام أن يعي أهمية دعم التنوير وتحفيز الفكر والعقل أمام هالة من تجمد الفكر وقيادته من الغير واعين إلى أي !!؟؟

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى