رفضت المستشارة الألمانية انغيلا مركل «بشدة» أمس، الدعوات الى اعادة النظر في سياسة استقبال اللاجئين في بلدها بعد هجومين نفذهما مهاجران في الأيام الأخيرة.
وقالت المستشارة الألمانية في مؤتمر صحافي في برلين، إن الإرهابيين «يريدون تقويض انفتاحنا واستعدادنا لاستقبال اشخاص في حال يأس ونحن نعارض ذلك بشدة».
وأضافت مركل التي قطعت إجازتها الصيفية شمال برلين للمجيء الى العاصمة والتحدث الى الصحافة، أن أربعة هجمات خلال اسبوع «تثير الصدمة والإحباط»، لكنها ليست مؤشراً الى ان السلطات فقدت السيطرة الى الأمور.
وكانت مركل اعتمدت سياسة «اليد الممدودة» إزاء المهاجرين الهاربين من الحرب والاضطهاد ومعظمهم من سورية، ما ادى الى دخول حوالى 1.1 مليون مهاجر ولاجئ الى ألمانيا في العام 2015. ويقول سياسيون من اليسار واليمين إن سياسة مركل في شأن اللاجئين خاطئة، وذلك بعد موجة من الهجمات منذ 18 تموز (يوليو) الماضي، أسفرت عن مقتل 15 شخصاً بينهم أربعة مهاجمين بالإضافة إلى عشرات المصابين.
وتفيد التحقيقات إن اثنين من المهاجمين أحدهما سوري من طالبي اللجوء والآخر لاجئ إما من باكستان أو أفغانستان كانت لهما صلات بالتشدد الإسلامي. وبددت الهجمات أي أوهام في ألمانيا بأن البلد في مأمن من هجمات مثل التي وقعت في فرنسا المجاورة وأعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عنها.
في ايطاليا، نشر خفر السواحل لقطات فيديو لعملية إنقاذ 472 مهاجراً من زورق خشبي مكتظ بالمهاجرين في مضيق صقلية. وأظهرت اللقطات زورق المهاجرين أثناء اعتراض ضباط خفر السواحل له في الظلام الثلثاء الماضي.
ونقل المهاجرون ومن بينهم بضعة أطفال من زورق إلى سفينة تابعة لخفر السواحل أقلتهم إلى كروتون في إيطاليا. ولم يتسن الحصول على تفاصيل عن الدول الأصلية التي اتى منهم المهاجرون، علماً ان معظم الذين تنقذهم البحرية الايطالية يستقلون زوارق انطلاقاً من شواطئ شمال أفريقيا.