خصصت المفوضية الأوروبية، أمس الخميس ، نحو 40 مليون يورو لتقديم مساعدات إنسانية طارئة للمتضررين من الأزمة بدولة جنوب السودان، في ظل تفاقم الوضع الإنساني هناك .
وأكدت المفوضية في بيان لها أن هذا الإجراء يهدف إلى رفع معدلات المساعدة الإنسانية المقدمة لجنوب السودان إلى 103 ملايين يورو في عام 2016، على خلفية تفاقم الوضع الإنساني في هذا البلد عقب تجدد القتال في العاصمة جوبا، ما أدى إلى مقتل 300 شخص على الأقل وتشريد أكثر من 40 ألفا أخرين.
ونقل البيان عن المفوض الأوروبي المكلف لشؤون المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس قوله: «يقلقنا للغاية تصعيد حدة القتال بجنوب السودان في الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي يزيد من التحديات المحدقة في الأوضاع الهشة أصلا، التي تشهدها البلاد».
وأوضح ستايليانيدس أن المساعدات الإنسانية ستشمل المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب، داعيا جميع أطراف الأزمة إلى الالتزام بتعهداتهم فيما يتعلق بضمان إيصال المساعدات إلى المحتاجين دون عوائق وبشكل آمن.
وشدد المفوض على أن النهب المنظم للمرافق الإنسانية أمر غير مقبول على الإطلاق ويجب أن يتوقف فورا.
يذكر أن الاشتباكات بين قوات رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير وأنصار نائبه الأول رياك مشار استؤنفت يوم 7 يوليو- تموز الجاري، على الرغم من أن الزعيمين وقعا، في آب – أغسطس 2015، اتفاقية سلام تهدف إلى إنهاء الأزمة التي تعاني منها البلاد منذ ديسمبر- كانون الأول 2013، واتفقا في ديسمبر- كانون الأول 2015 على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية.