أعلن المدعي العام فرانك دميستر من نيابة مقاطعة فلاندرز الغربية، صباح اليوم السبت، لصحيفة «هت لاتسته نيوز»، أنه تم اعتقال العديد من المهاجرين غير الشرعيين في المناطق المجاورة لمرائب السيارات بالمنطقة الواقعة على طول الطريق السريع الرابط بين فرنسا ومدينة «زيه بروغه» البلجيكية الساحلية.
وأضاف: «لا تزال مدينة زيه بروغه القريبة من الشواطئ البريطانية تشكل نقطة تجمع للمهاجرين الراغبين في عبور بحر المانش للوصول إلى إنجلترا، على الرغم من مراقبة الحدود المستمرة من قبل السلطات البلجيكية».
كما لفتت الصحيفة إلى أن السلطات البلجيكية كانت اعتقلت خلال شهر يونيو- حزيران الماضي وحده ما يقرب من 457 مهاجراً غير شرعي، قدم أغلبهم من مخيم كاليه الفرنسي، والذي يضم ما يقرب من 5 آلاف لاجئ، أغلبهم من أفغانستان وإيران والعراق.
وذكرت الصحيفة أن السلطات البلجيكية كانت عثرت يوم 15 من يونيو – حزيران الماضي، على 21 عراقياً مختبئين بإحدى الاستراحات على الطريق السريع الرابط بين فرنسا وبلجيكا، وفي الأيام التالية تم اعتقال 18 مهاجراً آخرين، وقبل عدة أيام حاول مهربو بشر إخفاء لاجئين غير شرعيين في عدة شاحنات بالمنطقة الصناعية بمدينة «فورنس» الحدودية مع فرنسا، ما دفع رجال الشرطة إلى التدخل واعتقال المهربين مع المهاجرين غير الشرعيين.
وكانت بلجيكا فرضت مراقبة مستمرة على حدودها مع فرنسا قبل عدة أشهر، منذ قررت السلطات الفرنسية إخلاء جزء كبير من مخيم كاليه، ما أدى إلى انتشار ظاهرة الهجرة غير الشرعية في المدن الساحلية البلجيكية، وعلى رأسها مدينة «زيه بروغه»، والتي أصبحت هدفاً رئيسياً للمتاجرين بالبشر.