تجري لجنة التحقيق بحادث سقوط الطائرة المصرية المنكوبة مطابقة ما تم الاستماع له بصندوق التسجيلات، بتوقيت كل ثانية بصندوق البيانات والمعلومات والملاحظات التي سجلها جهاز «الإيرمان»، وذلك لمعرفة أسباب الحريق الذى اندلع في المنطقة الأمامية للطائرة، وفشل الطاقم في السيطرة عليه.
وذكرت مصادر بقطاع الطيران المدني، أمس الجمعة، أن اللجنة في انتظار تقارير الأدلة الجنائية لمعرفة نتائج تحليل أجزاء الحطام التي تم انتشالها وتحليل الحقائب والمقاعد، كذلك تقرير الطب الشرعي لمعرفة أسباب الحروق بأشلاء الجثامين.
وأضاف المصدر أن العامل التخريبي المحتمل لا يشترط أن يكون مصحوبا بصوت «فرقعة»، مشيرا إلى أن كافة السيناريوهات مازالت مطروحة، سواء العامل التخريبي أو العيب الفني المفاجئ، قبل نشوب حريق أدى لفقدان قائد الطائرة السيطرة عليها، بخلاف توقف أجهزتها.
وكانت لجنة للتحقيق تقودها مصر ذكرت السبت الماضي أن كلمة «حريق» رصدت في خلال تحليل جهاز تسجيل قمرة القيادة.
وقال المحققون في نهاية يونيو إن تحليل الصندوق الأسود الثاني، الذي يحوي بيانات الرحلة أظهر إطلاق تحذيرات تشير إلى تصاعد دخان قبل تحطم طائرة الإيرباص «آيه 320».
وتحطمت الطائرة التي كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة في 19 مايوالماضى في البحر المتوسط بين جزيرة كريت والساحل الشمالي لمصر بعدما اختفت فجأة من على شاشات الرادار لأسباب لا تزال مجهولة، ما أسفر عن مقتل 66 شخصا، بينهم 40 مصريا و15 فرنسيا.