يتواصل اهتمام العالم بلعبة «بوكيمون جو» ونفت السعودية، أمس، أن تكون هيئة كبار العلماء جددت فتوى صدرت قبل 15 عاماً، أن اللعبة تخالف الشريعة الإسلامية.
كانت تقارير إعلامية سعودية ذكرت، أمس الأول، أن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء جددت فتوى صادرة عام 2001، ضد لعبة البطاقات بوكيمون، رداً على أسئلة المسلمين، لكن الفتوى لم تذكر لعبة بوكيمون جو، التي حققت نجاحاً كبيراً في الفترة الأخيرة على أجهزة الهاتف المحمول.
وجاء في فتوى 2001 أن لعبة البطاقات احتوت على عناصر تحظرها الشريعة الإسلامية، مثل القمار. لكن السلطات السعودية قالت إن تقارير وسائل التواصل الاجتماعي لا أساس لها.
وقال عبدالمحسن إلياس، وكيل وزارة الثقافة والإعلام لشؤون الاتصالات الدولية ووسائل الإعلام، إن هيئة كبار العلماء، نفت أن تكون قد أصدرت فتوى جديدة بشأن لعبة بوكيمون، وإن التقارير الإعلامية عن ذلك غير دقيقة. وطالب وسائل الإعلام الدولية بالاتصال بالوزارة للتحقق من المعلومات الخاصة بتقاريرها.
وبينت الهيئة في توضيح نشرته في صفحتها ب «تويتر» أن الحكم في النسخة الحديثة من هذه اللعبة يتطلب فتوى جديدة..
من ناحية أخرى، ذكر تقرير إخباري أمس، أن مسؤولين في مؤسسات حكومية إندونيسية معينة منعوا العاملين من ممارسة لعبة «بوكيمون جو» المثيرة للجدل داخل هذه المؤسسات.
ونقلت وكالة الأنباء الإندونيسية «أنتارا» عن رئيس قسم الصحافة والإعلام في القصر الرئاسي، بي ماشمودين: «لقد منعنا اللعبة في القصر الرئاسي؛ لأنه أحد المكاتب الخاصة بالرئيس أيضاً. لقد جئنا إلى هنا من أجل العمل، وليس من أجل اللعب». كما منع ماشمودين موظفي الصحافة من الانهماك في مثل هذا النشاط في أي مكان داخل القصر الرئاسي.
وأضاف أن موظفي القصر الرئاسي والإعلاميين الذين يأتون لأداء واجبهم الرسمي أو للإبلاغ عن تقارير إخبارية، يجب أن يفعلوا ذلك تحديداً، بدلاً من لعب «بوكيمون جو». وأوضحت «أنتارا» أن كل شخص يدخل منطقة القصر الرئاسي في جاكرتا يتم إحاطته بهذه التعليمات.
وحذر ماشمودين من أن حركة اللاعب يمكن أن تثير شكوك رجال الأمن وحرس الأمن الرئاسي.
بالإضافة إلى ذلك، طلب قائد الشرطة الإندونيسية، الجنرال تيتو كارنافيان، من جميع العاملين عدم ممارسة اللعبة أثناء ساعات العمل.
وأوضح رئيس قسم العلاقات العامة في الشرطة الإندونيسية، المفتش العام بوي رافلي عمار: «نخشى من أن تتسبب اللعبة في تشتيت الموظفين عن أداء الواجبات المسندة إليهم».
من جهة ثانية، أصدرت الحكومة اليابانية تعميماً لمواطنيها الذين يلاحقون شخصيات لعبة بوكيمون، ناصحة إياهم بتجنب الأماكن الخطرة، والحذر من ضربات الشمس، بعدما جعلت هذه اللعبة الكثيرين حول العالم يعرضون أنفسهم للخطر أو يدخلون مواقع محظورة سهواً وهم يصطادون الكائنات الافتراضية على هواتفهم النقالة.
وحذّرت السلطات اليابانية السكان قائلة في تعميم نشرته وكالة الأنباء الرسمية: «أثناء مغامراتكم، حضروا أنفسكم لعدد من المتاعب».
وذكر التعميم بأن عدداً من الأشخاص صدمتهم سيارات أو وقعوا في مستنقعات أو لسعتهم أفاعٍ أو تعرضوا للسرقة وهم منهمكون تماماً في البحث عن وحوش لعبة بوكيمون الافتراضية على شاشات هواتفهم.
وأضاف التعميم: «تجنّبوا الأماكن النائية، فقد تواجهون هناك وحوشاً حقيقية».
ومن النصائح أيضاً الاحتفاظ ببطارية احتياطية في حال تقطع السبيل باللاعب في مكان ناءٍ، وتسجيل الدخول باسم وهميّ؛ حفاظاً على الخصوصية الشخصية.