سجلت دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أقل معدل نمو لها منذ 15 عاما، بسبب تراجع أسعار المواد الأولية والجفاف، وفقا لما أكده صندوق النقد الدولى، الذى أشار إلى أن متوسط النمو فى القارة السمراء استقر عند 3، 5% فى عام 2015 ومن المتوقع أن ينخفض إلى 3% خلال العام الجارى. وتعتبر الدول الأكثر تأثرا هى الدول المنتجة للبترول مثل نيجيريا وأنجولا تليها الدول المصدرة للمواد الأولية مثل غانا وجنوب أفريقيا وزامبيا.
وسجلت بعض الدول معدل نمو يتخطى الـ 5% مثل ساحل العاج وكينيا والسنغال بفضل الاستثمارات الخاصة بقطاع البنية التحتية وزيادة طلب الطبقة المتوسطة على السلع الاستهلاكية. ولا تزال توقعات النمو لدول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى جيدة على المدى المتوسط، وذلك يرجع إلى البيئة الخصبة التى توفرها لقطاع الأعمال وللشباب. ويدعو صندوق النقد الدولى الحكومات إلى تنفيذ إصلاحات تساعد على دفع عجلة النمو على المدى الطويل.
ومن المتوقع أن يتعافى النمو ليصل إلى 4% خلال العام المقبل بفضل التحسن الطفيف فى أسعار السلع الأولية، وقال الصندوق إنه مازال متفائلا بشأن المنطقة فى المدى الطويل، لكن لكى تستغل إمكانياتها فإن إعادة ضبط السياسة بدرجة كبيرة تعد ضرورية فى حالات عديدة”.
