اخترنا لكدوشة فنية

شاهد.. ذكرى حسين رياض «أبو السينما المصرية»

أحد أفضل من جاءوا فى تاريخ السينما المصرية، والملقّب بالأب الحنون -أبو السينما المصرية – الذى عُرِف بأدوار الخير فى معظم أعماله الفنية، انه الفنان حسين رياض و التى تحل علينا غدا ذكرى رحيله .

كان  حسين رياض نموذجًا للقدوة والمثال فى الاحترام والالتزام الإنسانى والفنى، وأحد من برعوا فى تقديم أدوارهم السينمائية بعمق وتفرّد واقتدار، فاستطاع أن يؤدى كثيرًا من الأدوار المختلفة والمتباينة، إلى أن أصبح قمة من قمم فن التمثيل العربى، ومدرسة تخرّج فيها كثيرون من أبناء لعبة التشخيص وآبائه وأساتذته.

ليشكّل رياض – عبر رحلته الفنية ومسيرته الإبداعية والإنسانية – وإلى جوار زملائه من كبار فن التشخيص، ركائز وأعمدة المسرح والسينما المصريين والعربيين.

اسمه الحقيقي  «حسين محمود شفيق»، ولد يوم 13 يناير عام 1900م في حي السيدة زينب بالقاهرة، لأب مصري يعمل بتجارة الجلود وأم سورية، هو الشقيق الأكبر للفنان «فؤاد شفيق».

بدأت علاقة «حسين رياض» بالتمثيل كهواية، وهو طالب في المرحلة الثانوية، حيث انضم إلى فرقة الهواة بالمدرسة، وحصل على قدر كافٍ من التدريب علي يد «إسماعيل وهبي» شقيق الفنان «يوسف وهبي»، ثم قدم أول أدواره في مسرحية «خلى بالك من إمباى» وقام بتغير اسمه إلى حسين رياض حتى لا تعرفه أسرته عن عمله بالفن.

وتطورت علاقة «حسين رياض» بالتمثيل من الهواية إلى الاحتراف حيث التحق بمعهد التمثيل العربي، وعمل في عديد من الفرق المسرحية منها «فرقة الريحاني – منيرة المهدية – علي الكسار- يوسف وهبي- فاطمة رشدي»، وقدم من خلالها عددا من المسرحيات من أبرزها «عاصفة على بيت عطيل» و«تاجر البندقية» و«لويس الحادي عشر» و«أنطونيو وكليوباترا» و«مدرسة الفضائح» و«القضاء والقدر» و«الناصر» و«العشرة الطيبة» و«الأرملة الطروب».

لم تقتصر أعمال الفنان «حسين رياض» على الأدوار المسرحية فقط، بل اتجه إلى السينما التي أصبح أحد فرسانها، وقدم أول أفلامه السينمائية بعنوان «ليلى بنت الصحراء»عام 1937 مع الفنانة بهيجة حافظ، اشتهر «حسين رياض» في السينما المصرية بدور الأب الذي جسده في كثير من أفلامه حتى أُطلق عليه لقب « أبو السينما المصرية».

امتد المشوار الفني للفنان «حسين رياض» عشرات السنين وصل خلالها رصيده الفني نحو ‏320‏ فيلمًا و‏240‏ مسرحية و‏150‏ تمثيلية إذاعية‏، ومن أبرز أعماله السينمائية «سلامة في خير» و«بابا أمين» و«ورد قلبي» و«أنا حرة» و«أغلى من عيني» و«رابعة العدوية» و«في بيتنا رجل» و«ألمظ وعبده الحامولي» و«  زقاق المدق» و«الناصر صلاح الدين» و«وإسلاماه» و«أغلى من حياتي».

حصل على لقب «أبو السينما المصرية» نظرًا لتاريخه الطويل والواسع والمهم فى لعب أدوار الأب التى برع فى أدائها، ويرجع سبب براعته إلى حرمانه من والده فى سن الحادية عشرة، وتفجّر طاقة الحرمان هذه إبداعًا وتعويضًا لأبنائه – الحقيقيين والفنانين – عمّا حُرِم هو منه.

 

ومن آخر أعماله الفنية فيلم «أغلى من حياتي» عام 1965م التي أنهى تصويره قبل وفاته، حيث إنه لم يستطع الانتهاء من تصوير فيلم «ليلة الزفاف» بسبب وفاته يوم 17 يوليو عام 1965م.

وحصل الفنان «حسين رياض» على عديد من الجوائز والأوسمة عن مشواره الفني، حيث كرمه الرئيس الراحل «جمال عبد الناصر» بوسام الفنون عام1962م، كما حصل على وسام الريادة من مهرجان الإسكندرية السينمائى عام 2000م وتسلمته ابنته فاطمة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى