تعهد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالعمل على رفع كفاءة وأداء الأمانة العامة للجامعة العربية بحيث يكون لها صوتًا وقدرة تعكس بوضوح الموقف العربي ازاء كافة القضايا العربية، موضحًا أن العمل السياسي العربي حقق بعض الإنجازات لكن لم يحقق البعض الأخر .
وأكد أهمية القمة العربية التي ستعقد يوم 25 من الشهر الجاري في العاصمة الموريتانية نواكشوط، معربا عن أمله في أن تسهم بقوة في النهوض بالعمل العربي المشترك وخدمة مصالح الأمة العربية .
وقال أبو الغيط في كلمته أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد اليوم، إن وثائق القمة العربية وملفاتها جاهزة وتتضمن تقريره الذي سيعرضه أمام القادة العرب حول مجمل الوضع العربي والتحديات التي تواجهه وما تحقق في الفترة ما بين قمتي شرم الشيخ الأخيرة والقمة العربية المرتقبة، ورؤيته لمهمته كأمين عام للجامعة العربية والتحرك المطلوب ازاء مجمل العمل العربي المشترك وما يتصل بإصلاح الجامعة العربية .
ووصف الوضع العربي الراهن بأنه بالغ الصعوبة في ظل وجود الكثير من الدول المهددة بأن تبقى او لا تبقى، مبديًا استعداده لزيارة كافة العواصم العربية واللقاء بكل القادة العرب دون استثناء .
وأعرب أبو الغيط عن أمله في نجاح مهمته كأمين عام للجامعة العربية، موجهًا الشكر لكل الدول العربية دون استثناء لموافقتهم على الترشيح المصري له في الوزاري العربي مارس الماضي أمينًا عامًا للجامعة العربية .
وأكد أبو الغيط أهمية النهوض بالعمل الاقتصادي العربي، والبعد المتعلق بالأمن القومي العربي، لافتًا الانتباه إلى أن مهمته تتركز على النهوض بكافة النشاطات لتقود تأثيرًا عربيًا قادرًا على أن يعكس نفسه امام العالم خاصة المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وغيرها من المنظمات .
وأعرب عن أمله في نجاح المهمات والمبادرات التي تصب في صالح إنجاح مهمة الأمين العام للجامعة العربية، مبديًا استعداده للتقدم بمبادرات ورؤى للتعامل مع الوضع الراهن الذي يواجه الأمة ودولها .
من جهته، هنأ مندوب البحرين الدائم لدى الجامعة العربية رئيس الاجتماع الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة في كلمته أمام الاجتماع، الأمين العام الجديد للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بمناسبة توليه مهام منصبه، معربًا عن أمله في أن يتمكن بما يمتلكه من تجربة سياسية عالية وخبرة واسعة من رفع أداء الجامعة العربية والقيام بمهامه بكل كفاءة واقتدار والارتقاء بأداء الجامعة إلى مراحل أكثر تقدمًا وتطورًا بما يحقق طموحات الشعوب العربية .
ولفت الانتباه إلى أن المرحلة الراهنة تتسم الحساسية والخطورة نتيجة ما يتعرض له أمن الدول العربية والمنطقة من تهديدات بسبب انتشار الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه .
وعبر الشيخ راشد عن إدانة مجلس الجامعة للعمليات الإرهابية التي وقعت مؤخرًا في المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تؤثر على الشعب السعودي وزعزعة استقراره ووحدة صفه وتكاتفه خلف قيادته الحكيمة .
وندد بالعمليات الإرهابية التي وقعت في منطقة الكرادة بالعاصمة العراقية بغداد وكذلك في البحرين، وقال إن هذه الجرائم لن تتمكن من النيل من أمن البحرين ونسيجها الوطني .
وأشاد الشيخ راشد آل خليفة بالإجراءات التي اتخذتها الكويت لحماية أمنها، مستنكرًا الهجوم الإرهابي في مدينة نيس الفرنسية قبل أيام معبرًا عن تعاطف الدول العربية العميق مع ضحايا الحادث .
