تجمع آلاف العراقيين في وسط بغداد الجمعة، متحدين تحذيرات الحكومة لعدم التظاهر للمطالبة بإنهاء الفساد والمحسوبية السياسية.
وخرج المتظاهرون إلى ساحة التحرير رغم تحذير قيادة العمليات المشتركة، الخميس، من عدم إصدار تصريح بتنظيم التظاهرة التي دعا إليها الزعيم السياسي مقتدى الصدر، وقالت إنها ستعتبر أي شخص يشارك في التجمع وهو مسلح “تهديدا إرهابيا”.
ونظم مقتدى الصدر عدة تظاهرات للضغط على رئيس الحكومة والبرلمان من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط، وقام أنصاره باقتحام المنطقة الخضراء الشديدة التحصين مرتين في السابق.
وحمل المتظاهرون الجمعة لافتات كتب عليها “نعم نعم للإصلاح، لا لا للمحسوبية، لا لا للفساد”.
ونظمت المسيرة رغم إعراب قيادة العمليات المشتركة عن قلقها من أن الانقسامات داخل الأغلبية الشيعية من شأنها أن تضعف المعركة ضد تنظيم داعش المتطرف.
وقطعت اتصالات الإنترنت الجمعة، بحسب فرانس برس.
ويطالب مقتدى الصدر بتشكيل حكومة من أصحاب الكفاءات تحل محل الحكومة الحالية التي تضم وزراء يمثلون أحزابهم التي تسعى للسيطرة على المشهد العراقي وضمان تحقيق مصالحها.
ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى تشكيل حكومة كفاءات في فبراير لكنه واجه معارضة كبيرة من الأحزاب السياسية التي تعتمد على الوزراء لضمان تمويلها.
ووافق البرلمان على بعض الوزراء الذين عينهم العبادي في أبريل، لكن المحكمة ألغت لاحقا جلسة البرلمان التي منع نواب من حضورها بعد أن سعوا لتخريبها.
210 دقيقة واحدة