نون لايت

القرضاوي أول من حرم الـ «بوكيمون» 2011

سعى اليابانى«ساتوشي تاجيري» صاحب الـ51عاما حاليا للتغلب على أحزانه وإنطوائيته، فأطلق العنان لخياله ليصل به إلى بلاد ومخلوقات افتراضية أطلق عليها الـ «بوكيمون»، قبل أن يعود إلى أرض الواقع ويحولها إلى«رسوم» و«لعبة» فمسلسل، ثم يغزو بها الكرة الأرضية، فتطارده فتاوى التحريم، واتهامات تهديد الأمن القومى.

فقبل وبعد تحول أحدث أصدراتها «بوكيمون جو» إلى «هوس عالمى»، عقب طرحها فى 6يوليو الماضى، من خلال هواتف الأندرويد، تبارى خبراء أمن المعلومات والاتصالات من جهة، ومشايخ الفتاوى من جهة أخرى فى التحذيروالترهيب من مخاطر اللعبة التى كان ظهورها الأول عام 1996على يد شاب نشأ مريضا بالتوحد فى«ماتشيدا» إحدى ضواحى طوكيو.

وتعود بداية القلق الدينى بشكل عام، والعربى بشكل خاص من«بوكيمون» منذ أن كان مسلسلا للرسوم المتحركه  تتسابق التليفزيونات للحصول على حق عرضه من شركة «تنتدو» اليابانية.

وروج البعض -وقتها- تفسيرا خاطئا لبعض الكلمات،ومنها أن كلمة «بوكيمون» معناها« أنا يهودي»، و«بكاتشو» .. «كن يهوديا »، اما« تشارمند» فمعناها« الله ضعيف»،وهو ما ثبت عدم صحته لاحقا،وكشف خبراء اللغه اليابانية أن كلمة « بوكيمون» اختصار لكلمة «بوكت مونستر» أي عفريت الجيب،و«بكاتشو» الفأر المضيء، أما «تشار مندر» فمعناها سحلية تتحول إلى تنين.

أما الشيخ القرضاوى فمنذ عام 2001 يشن حربا لتحريم كل ما يتعلق بالـ «بوكيمون»،ألعابا كانت أو مسلسلات، مؤكدا وجود خمسة أسباب قادته إلى ذلك، منها أنه «يتضمن خطرا على العقيدة بتبني الفكرة الداروينية المعروفة بنظرية النشوء والارتقاء وتطور الأجناس والأنواع من مخلوقات دنيا إلى مخلوقات أرقى وأكثر قدرة».

كما  أكد «القرضاوي» أنه يتضمن خطرا على عقلية الطفل وحسن تربيته فكريا، حيث يغرس في عقله خيالات لا أصل لها وأشياء خارقة للعادة ولاتتفق مع سنن الله الكونية، حيث تصدر من هذه الحشرات أو المخلوقات الجديدة (بوكيمونات) عجائب وغرائب لا أساس لها من عقل ولا نقل.

واستندت الفتوى أيضا إلى أن بوكيمون يتضمن خطرا على سلوك الطفل وحسن علاقته بمن حوله، حيث ينبش الفيلم فكرة الصراع والبقاء للأقوى وهي فكرة داروينية أيضا، ويدعو الفيلم أو المسلسل إلى العراك الدائم والعنف المستمر والقتال الذي  تدور رحاه بين هذه المخلوقات.

كما استند كذلك إلى اشتمال لعبة بوكيمون على الميسر (القمار) المحرم شرعا من خلال الكروت التي يتم شرائها، وخصوصا الكرت الأقوى.

وأفتى القرضاوي بتحريم بوكيمون لأنه يتضمن رموزا ماسونية وصهيونية  مثل «النجمة السداسية» .

وعلى غرار القرضاوى حذرمركز الفتوى بالشبكة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر ، من خطورة ألعاب بوكيمون ،بدعوة أنها ترسخ في نفوس أطفال المسلمين المذاهب الباطلة كالدارونية والماسونية ويحبب إليهم بعض المعاملات المحرمة كالقمار.

الدكتور عباس شومان«وكيل الأزهر»، من جهته خرج ليهاجم «بوكيمون» فى تصريحات صحفيه،وقال« جعل من الناس كالسكارى فى الشوارع والطرقات وهم يتابعون شاشة الموبايل الذى يقودهم إلى مكان البوكيمون الوهمى طمعا فى الحصول عليه والإمساك به»، قبل أن يضيف «أن كانت هذه اللعبة قد تخدع الصغار ويصدقونها فلست أدرى أين ذهبت عقول الكبار الذين يتبعون هذا الوهم حتى تصدم أحدهم سيارة وهو منهمك فى التتبع غير منتبه لقدوم سيارة ويدخل آخر قسم شرطة طالبا من الضابط التنحى جانبا للبحث عن البوكيمون الذى تظهر شاشة موبايله أنه يختبئ تحته، ولست أدرى هل سنجد بعض المخبولين يدخلون بأحذيتهم المساجد والكنائس والسجون والوحدات العسكرية للبحث عن مفقودهم وهل سيترك الناس أعمالهم والسعى خلف أرزاقهم سعيا خلف البوكيمون أم أنهم سيستردون عقولهم ويجتنبون هذا العبث الملهى؟.اللهم احفظ علينا عقولنا».

وعلى المستوى الرسمى علق السفير حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري ،على المخاوف الأمنية من «البوكيمون»،وقال « أن الأجهزة المعنية في الدولة تحقق وتتابع التطبيقات التي يتم تنزيلها على الهواتف المحمولة والتي يمكن أن تمثل خطرا على الأمن القومي .

بينما قال الدكتور هاني الناظر« الرئيس السابق للمركز القومي للبحوث المصري»، إن «اللعبة التي يتم تنزيلها على الهواتف يمكن أن يتم استخدامها في التجسس ونقل المعلومات بالصوت والصورة مباشرةً،كما طالب بوضع تشريع يحد من تلك اللعبة ويمنع استخدامها «حفظا على الأمن القومي المصري»

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى