بعد مرور أول شهر رمضان بدون اعتداءات في تونس منذ 2012، أشاد رئيس الحكومة التونسية حبيب الصيد في مقابلة صحفية نشرت اليوم السبت، بقوات الأمن في بلاده ، داعيا في الوقت نفسه إلى استمرار اليقظة.
وقال الصيد في مقابلة مع صحيفة الصباح اليومية التونسية «توفقنا بعون الله وبفضل ما رسمناه من خطط أمنية وبفضل جاهزية المؤسستين العسكرية والأمنية وتعاون المواطنين إلى أن يكون شهر رمضان لهذه السنة شهر سكينة وأمن وطمأنينة».
وأضاف «بقدر اعتزازنا بهذه النجاحات فإنها تمثل خير حافز على ملازمة اليقظة الدائمة ومضاعفة الجهد وتفادي كل أشكال التراخي باعتبار أن المخاطر الإرهابية ما زالت قائمة وأن العصابات الإرهابية قد تلجأ إلى عمليات يائسة».
وكان رمضان صيف 2013 شهد اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو وذلك بعد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في شباط – فبراير من العام ذاته.
ودخلت البلاد عقب اغتيال البراهمي ازمة سياسية حادة هددت الانتقال الديموقراطي الذي انقذ في نهاية المطاف بـ «حوار وطني» رعاه رباعي اهم منظمات المجتمع المدني في البلاد وحاز رعاته جائزة نوبل للسلام في 2015.
وشهد رمضان 2014 اسوا اعتداء على الجيش التونسي عقب مقتل 15 جنديا في جبال الشعانبي غرب البلاد.
وفي 26 يونيو 2015 شهدت تونس اعتداء على سياح في فندق بضواحي سوسة (وسط شرق) ما أوقع 38 قتيلا.
وتضم التنظيمات المتطرفة الناشطة في سوريا والعراق وليبيا آلاف التونسيين.
كما تفكك أجهزة الأمن التونسية بانتظام «خلايا إرهابية» في البلاد.
وفي هذا الإطار ألقي القبض على 7 أشخاص الثلاثاء في منطقة المنيهلة قرب العاصمة. وكانت المنطقة نفسها شهدت في مايو عملية أمنية واسعة النطاق بعد أسابيع من اعتداء غير مسبوق في مدينة بن قردان الواقعة قرب الحدود الجنوبية مع ليبيا.