دعا “المفتي الجعفري الممتاز” في لبنان الشيخ أحمد قبلان القوى السياسية للتوافق والقبول بمبدأ السلة الواحدة إنقاذا للبنان لأن مزيدا من الجريمة الاجتماعية يعني مزيدا من سقوط لبنان. وتابع انه “لا شيء أخطر على لبنان من هذا التصاعد المخيف للفقر والبؤس تحت عباءات سياسية تتنكر لمصير اللبنانيين بخلفية عقل وغريزة استئثارية لا يهمها إلا السلطة والربح والثراء”.
وشدد المفتي قبلان في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الامام الحسين(ع) في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت على “السياسيين أن يفكوا ارتباطاتهم ويجمدوا رهاناتهم وارتهاناتهم وينطلقوا معا نحو لبنان الدولة الحديثة لبنان الإنماء والوحدة والشراكة لا لبنان الطائفي والمذهبي”، وتابع “على السياسيين أن يبدؤوا البحث الجدي والصادق في ما ينقذ هذا البلد ويعيده لأبنائه بدل أن يبقى على غير هدى يعيش المجهول والفوضى وعدم الاستقرار”.
وقال المفتي قبلان “لأن لبنان يعيش بالأمن أكثر مما يعيش بالسياسة اليوم، فإننا نطالب بتطوير عمل المؤسسات العسكرية والأمنية ودعمها بما يخدم المصلحة الوطنية لأن بعض السياسات في لبنان للأسف الشديد تحاول جعل لبنان مقاطعات فدرالية أو حكومات أمر واقع تمهيدا لتقاسمه”، واضاف “نأمل أن يستعيد العقل موقعه ويأخذ دوره في مواجهة ما يتعرض له لبنان من تحديات ويعيشه اللبنانيون من محن سياسية وهواجس أمنية واقتصادية واجتماعية تؤرقهم وتجعل قلقهم يتزايد وخوفهم يتعاظم على مستقبل بلدهم الذي يمرّ بمرحلة مصيرية ومخاض عسير”.
وأكد المفتي قبلان على أن “لبنان سيعود إن شاء الله بهمة أبنائه الحرصاء على أن يبقى وطنا حاضنا للجميع ومحتضنا من الجميع”، وشدد على ان “لا فتنة ولا مؤامرة ولا مكيدة ولا إرهاب صهيونيا كان أم تكفيريا سيتمكن من إلغاء ما تعاقد عليه اللبنانيون وتعاهدوا مؤكدين أن هذا البلد بلدهم وأن هذه الدولة دولتهم”، ولفت الى ان “هذا الجيش وكل هذه القوى العسكرية والأمنية هي منهم ولهم وأن هذه المقاومة هي مقاومة جميع اللبنانيين ومن أجل كل لبنان”.