نون والقلم

ربيب إبليس

خرج كاهن الإخوان من مخبئه، ونفث سماً، ربيب إبليس، لا يمكن أن يخرج غير السم، فقد أوجعته تغريدة الشيخ عبد الله بن زايد، وهيجت قيح مرارته المملوءة حقداً وكراهية، فهذا تاريخه ينبش من قارئ التاريخ، من شخص تابعه في كل فتاواه التحريضية، تلك الفتاوى التي مهدت لهذا الذي نشهده اليوم، للإرهاب، لترويع الآمنين وقتل الأبرياء وتفجير المصلين، وأخيراً، التجرؤ على مسجد الصادق الأمين.

أخبار ذات صلة

في يوم ما، وفي وسيلة ما، أو من على منبر مسجد أو خلف شاشة، قال القرضاوي ما يخالف الشرع والإجماع وعقيدة أهل البلاد التي جاء منها أو انتمى إليها، كان يقدم جرعات محسوبة وممنهجة، قصد منها غسل الأدمغة وشحن الأنفس بالغل والسواد، فبتر الآيات وركب الكلمات، وفسر على هواه وحلل حراماً، وأفتى بحرمة حلال، من مخادع الأزواج، إلى مراتع التطرف والشقاق، يتلون ويتصيد الفرص، ويستشهد بأقوال لم تقل في يوم من الأيام، ويبرر، كل الأفعال الشائنة بررها، مرة يقول إن الإنسان حر إذا أتى فعلاً في حلاله، زوجة أو ملك أو مال، ومرات يوجه نحو من يستحق الدعم والعطاء، وحتى الصدقة والزكاة، ويحيل الناس إلى تنظيمات سرية وعلنية، تصب جميعها في مكان واحد، في خزائن الإخوان.

عبد الله بن زايد، ذكرنا، هو لم يأتِ بشيء من عنده، فالكرام أبناء الكرام، إذا قالوا صدقوا، وإذا استشهدوا وثقوا، فالحق ديدنهم ودستورهم، والقرضاوي لم يجد ما يدافع به عن نفسه، فقال كلمات جوفاء، ولم يستطع الإنكار، ولن يقدر على الإنكار، فالتسجيلات على «يوتيوب» تفضحه، وتأييده للتفجيرات والعمليات الانتحارية في المناطق المدنية، بررها أكثر من مرة، ومنحها مباركته، وخطاب ليبيا يكفي شاهداً.

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى