اعلنت وزارة الدفاع الجزائرية الاحد ان الجيش قتل ثمانية اسلاميين مسلحين في عملية عسكرية تستمر منذ عشرة ايام بولاية المدية على بعد 90 كلم جنوب غرب العاصمة.
تؤكد السلطات الجزائرية ان الضربات التي وجهها جيشها لمجموعة جهادية مسؤولة عن خطف وذبح سائح فرنسي قبل حوالى سنتين وحاولت خلق فرع لتنظيم الدولة الاسلامية في البلاد، جعلت الجهاديين في حالة احتضار.
وحاول التنظيم خلق فرع له في الجزائر عبر قيام منشقين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب بتأسيس “جند الخلافة” الذي عاد الى الواجهة بعد اعلان وزير العدل مقتل ثلاثة من اعضائه كانوا ملاحقين دوليا لضلوعهم في خطف وذبح السائح الفرنسي هيرفي غورديل في سبتمبر 2014 بمنطقة القبائل شرق البلاد.
وقتل الثلاثة في جبال المدية جنوب غرب الجزائر بينما تم تأسيس “جند الخلافة في أرض الجزائر” في جبال منطقة القبائل بشرق البلاد.والمنطقتان تقعان في محيط 100 كيلومتر عن عاصمة البلاد.
واكد مصدر امني لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه ان التنظيم “فقد كل معاقله بسبب حصار الجيش”.
واوضح “منذ قتل السائح الفرنسي لم تتوقف العمليات العسكرية لملاحقة منفذي الجريمة”، حيث بدأت بعدد غير مسبوق من الجنود وصل الى ثلاثة الاف حاصروا المنطقة مدعومين بالطائرات المروحية.
واضاف “أما اليوم فالعمليات مركزة وتتم بعدد اقل من الجنود وفي عدة اماكن في نفس الوقت” مشيرا الى ان التنظيم “اضطر للانتشار في اماكن متفرقة، ما يفسر قتل جزء منهم في البويرة (جنوب شرق) ثم تيزي وزو (شرق) والمدية مؤخرا”.
كما فقد التنظيم شبكة المدنيين التي تزوده بالمعلومات والمؤن حتى ان العملية العسكرية الاخيرة في المدية “انطلقت بناء على معلومات قدمها مواطنون” كما قالت وزارة الدفاع.
49 دقيقة واحدة