اكتشف المجلس المحلي في مدينة إسبانية غياب موظفين اثنين عن العمل لمدة 15 عاما ، مع استمرار دفع الرواتب لهما، حسبما ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية.
وقالت الصحيفة البريطانية إن الموظفين المذكورين، أحدهما يعمل سائق والآخر عامل بحديقة، وكلاهما يعملان لصالح بلدية خيريز دي لا فرونتيرا في مدينة أندلسية، جنوب إسبانيا.
والطريف في هذه القصة، أن الموظفين لم يباشرا عملهما منذ بداية عام 2001، وعلى الرغم من ذلك بقيا يتسلمان راتبهما طيلة تلك الفترة بشكل طبيعي.
وتتجلى الحقيقة بعد تلك الأعوام، عندما اكتشف ذلك مسؤولو الموارد البشرية في بادىء الأمر، وتبين لهم أن العاملين كانا يتقاضيان راتبهما، من دون أن يحضرا في الفترة ما بين يناير- كانون الثاني 2015 حتى 31 مايو- أيار 2016، ومع توسع التحقيقات تبين أنهما لم يذهبا للعمل مطلقا منذ 15 عاما.
من جانبه، دافع اتحاد العمال المحلي عن غياب العاملين بقوله إنهما كانا يأخذان الإجازات المتراكمة بشكل شرعي، لكن مجلس المدينة اعتبر ذلك أمرأ غير مبرر وغير كاف للتغيب عن العمل.
وفي ظل إصرار المجلس المحلي بالمدينة على متابعة المسألة وفصل الموظفين الإثنين أعلن اتحاد العمال أنه سيطعن في عملية الفصل.
وليست هذه الحادثة معزولة، إذ اكتشف المحققون أيضا أن عددا من عناصر الشرطة المحلية يعملون أياما قليلة في السنة، كما تبين أن أحد رجال الشرطة عمل 47 يوما فقط في عام 2015، بينما عمل زميل له لمدة 66 يوما فقط، وشرطي آخر باشر عمله 96 يوما.