نددت كاراكاس أمس الخميس بـ”هاجس التدخل” لدى الولايات المتحدة، وذلك بعد دعوة الرئيس باراك أوباما إلى احترام “العملية الديموقراطية” في فنزويلا وحيث تسعى المعارضة إلى دفع الرئيس نيكولاس مادورو إلى الاستقالة.
وقالت الخارجية الفنزويلية في بيان إن “هاجس التدخل لدى حكومة الولايات المتحدة هو أمر غير مقبول”، متهمة واشنطن بالسعي إلى “تلقين” فنزويلا دروسا حول “العناصر الأساسية للحياة المؤسساتية”.
يأتي هذا الاشتباك الدبلوماسي بعدما استأنفت كراكاس وواشنطن حوارًا الأسبوع الماضي بهدف إعادة الهدوء إلى العلاقات بينهما، في وقت لا يتبادل البلدان سفراء منذ العام 2010.
وتتعرض فنزويلا لضغوط من الولايات المتحدة ومن بلدان عدة في أميركا اللاتينية تدعو الحكومة الاشتراكية إلى السماح لمعارضة يمين الوسط التي تملك الغالبية في البرلمان بتنظيم استفتاء لعزل الرئيس مادورو الذي انتخب في عام 2013 لولاية تنتهي في 2019.
وقال الرئيس الاميركي باراك أوباما الاربعاء في أوتاوا خلال قمة “الاصدقاء الثلاثة” التي تشمل الولايات المتحدة وكندا والمكسيك “يجب الإفراج عن السجناء السياسيين واحترام العملية الديموقراطية بما فيها الجهود المشروعة لتنظيم استفتاء (.) يحترم القانون الفنزويلي”.
غير أن الخارجية الفنزويلية اعتبرت أنه “أمر متناقض وغير منطقي أن تتم دعوة الحكومة الفنزويلية إلى عدم احترام سيادة القانون، بهدف وحيد هو تلبية المصالح غير الديموقراطية (التي تعمل من أجلها) المعارضة الفنزويلية”.
وتأمل المعارضة في إجراء الاستفتاء هذا العام، وفي حال نجاحه فإنه سيسمح وفقًا للدستور بإجراء انتخابات مبكرة. وإلا فإن نيكولاس مادورو الذي لا يحظى بشعبية وسط أزمة اقتصادية حادة، قد يتمكن هو بنفسه من اختيار خليفة له في حال تم عزله.
52 1 minute read