منحت الحكومة المصرية وللمرة الأولى اليوم (الخميس) الذي يصادف الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو عطلة لدواع امنية استلزمت هذا الإجراء الاحترازي.
ففي الوقت الذي قرر فيه مئات الآلاف من الشباب والسياسيين تنظيم احتفالات ضخمة بهذه المناسبة في جميع الميادين وساحات القاهرة والمحافظات، قامت قوات الأمن اعتبارا من امس بعمليات التحزيم الأمني لكافة ربوع مصر من خلال قوات كثيفة من مختلف افرع العمليات الخاصة وفرق مكافحة الإرهاب والكشف عن المتفجرات والعبوات الناسفة بينما وضعت جميع المنشآت الحكومية والشركات والمؤسسات تحت السيطرة الأمنية، كما انتشرت قوات الأمن في الميادين والمناطق الشعبية والراقية على حد سواء تحسبا لقيام عناصر الجماعة الإرهابية واتباعها بأعمال إرهابية تعكر صفو الاحتفالات الشعبية بهذه المناسبة والتي تتزامن هذه العام مع قرب انتهاء شهر رمضان، كما وضعت قوات الأمن في اعتبارها ازدحام الشوارع والميادين خاصة في مناطق وسط البلد نتيجة خروج المواطنين لشراء مستلزمات عيد الفطر.
هذا وقد أخضعت السلطات الأمنية السجون التي تتواجد بها عناصر رموز وقيادات الجماعة الإرهابية إلى ترتيبات امنية خاصة.
من جهة اخرى، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية قيم العمل والعلم والبناء والجهد والصبر والمثابرة لبناء الأمم ونهضة الشعوب ومطالبا بتجنب أعمال التطرف والغلو والتشدد التي تسيء إلى الدين الإسلامي. وأعرب السيسي في كلمته إلى الأمتين العربية والإسلامية خلال الاحتفال بليلة القدر امس عن مخاوفه من عدم التوازن بين الاتباع في الدين بلا حدود، والتفكر والتدبير، ومشددا على دور علماء الأزهر في توضيح قيم وتقاليد الدين الإسلامي في التركيز على القيم الاخلاقية.
وتساءل: «هل المسلمون الذين يمثلون نحو ربع سكان العالم هم أعلم الأمم وأتقنها وأكثرها عملا وأمانة وسماحة وإعانة للناس، واحتراما للمرأة وأقلهم إسرافا وكلاما؟»، مبينا أن هذا الوضع تعاني منه معظم الدول الإسلامية.
وشدد السيسي على أن التحديات التي تواجه العالم الإسلامي تتطلب من الجميع تضافر الجهود وتجنب الخلافات جانبا بعيدا عن أي توجهات مذهبية أو عرقية والعمل على قلب رجل واحد لدحر الإرهاب والتركيز والبناء ونشر الخير لرفع راية الأوطان.
وأشار إلى أن مصر ماضية في تنفيذ المزيد من مشروعات التنمية الشاملة بعد أن حققت خلال المرحلة الماضية مشروعات متعددة في مجالات الطاقة والزراعة والإسكان والعشوائيات، مؤكدا أهمية مثابرة الشعب والعمل على قلب رجل واحد من أجل مستقبل أفضل يتسع للمصريين ويضمن حقوقهم.
